ينتظر أهالي مخطط الرياض شمالي جدة منذ 35 عاما لتفعيل الخدمات في المخطط، خاصة أن الحي بدأ يشهد نهضة في العمران، فيما لا يزال الحي يفتقد لأبسط الخدمات. وأوضح عدد من أهالي الحي أنه لا توجد أرصفة وسفلتة أو إنارة في هذا المخطط رغم المطالبات المستمرة من المواطنين. من جهته أوضح وكيل أمانة جدة الدكتور إبراهيم كتبخانة أن الأمانة وضعت برامج خاصة مستقلة لتطوير مخططات منح البلدية بميزانية مستقلة تتجاوز ال100 مليون سنويا خارج ميزانية الأمانة بعد أن تمت الموافقة عليها لوضع البنية التحتية لمخططات المنح التي تشمل السفلتة والإنارة والأرصفة، لا سيما المخططات القديمة التي تجاوز عمرها 30 عاما وفق الأولويات والبناء في كل مخطط. وقال كتبخانة: مسؤولية رصف وسفلتة الشوارع وإنارة مخططات المنح من مهام إدارة الطرق في أمانة جدة، وهناك أولوية في المشاريع حسب أعمار مخططات المنح تتركز على بدء البناء فيها، فالمخطط الذي تجاوز البناء فيه النصف ستكون له أولوية بناء المشاريع، في حين ستكون هناك أولوية للمخططات ومنها مخطط منح الرياض. وقال علي الغامدي: إن كثيرا من أصحاب المنح تنازلوا عنها عن طريق بيعها بأقل الأسعار نتيجة عدم توافر الخدمات الأساسية، وأضاف: إن الأمانة قصرت في تقديم الخدمة لمخططات المنح وقصرت في عملية تطويرها ما أدى إلى عدم جدوى الاستفادة منها، حيث لا توجد لديها خطة واضحة لتطويرها ما أدى إلى تأخير وصول الخدمات إلى بعض المنح إلى أكثر من 30 عاما فيما لم تصل إلى مخططات أخرى ما زالت تنتظر دورها. وقال علي الغامدي: إن مشكلة أراضي المنح وتوزيعها وتوفير الخدمات فيها مشكلة قديمة في سبيل الحصول على مخطط كامل الخدمات يستطيع المواطن البناء فيه والسكن مباشرة والبعد عن الانتظار لسنوات طويلة. ويوضح سعد الشهري وعلي الحربي وطارق البشري أنهم حصلوا على قروض عقارية من صندوق التنمية وقاموا بتشييد منازل لهم وسط المخطط رغم عدم توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية ورغم أن الهدف الأساسي من أراضي المنح هو السكن وليس البيع والشراء كما يحصل الآن في أراضي المنح التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى سوق للمضاربة نتيجة استغلال البعض هذه الأراضي في تحقيق مكاسب كبيرة على حساب المواطنين وطالبوا بضرورة تحويل مخططات المنح إلى مستثمرين ومطورين بعيدا عما تقوم به الجهات الحكومية في هذا الجانب مما سيسرع من الاستفادة من مخططات المنح من قبل المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود الذين طال انتظارهم للخدمات التي تمكنهم من البناء أو الحصول على مساكن جاهزة.