شرعت طهران أمس في مناوراتها العسكرية إذ أطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية، خلال مناورات تحاكي هجوما على «قاعدة أجنبية» في المنطقة بحسب ما أفادت وسائل الإعلام. وأورد تلفزيون «العالم» الناطق بالعربية أن «صواريخ شهاب 1 و2 و3 وقيام وفتح وتندر أطلقت في إطار مناورات». ويعتبر صاروخ «شهاب 3» الذي يبلغ مداه ألفي كلم أحد الصواريخ البالستية القادرة على بلوغ القواعد الأمريكية في المنطقة ويتراوح مدى الصواريخ الأخرى المستخدمة بين 200 و750 كلم. وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن هذه المناورات التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى «توجيه رسالة إلى الدول المتهورة» التي يمكن أن تحاول مهاجمة إيران. وأثارت إسرائيل والولايات المتحدة مرات عدة في الأشهر الماضية احتمال شن ضربات ضد منشآت نووية إيرانية في حال فشل المساعي الدبلوماسية لإقناع إيران بالعدول عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل. وتشكل الصواريخ السلاح الإيراني الوحيد القادر على إصابة أهداف خارج حدودها في غياب سلاح جوي متطور أو بحري قوي. وأعلن الجنرال حسين سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري في تصريحات نقلتها وكالة فراس أن الصواريخ التي استهدفت مجسم القاعدة الجوية «أطلقت بنجاح نسبته 100في المئة» من مناطق عدة في البلاد.