بدأت إيران أمس الاثنين مناورات عسكرية تحاكي خصوصا هجوما مضادا على أهداف أميركية أو إسرائيلية في المنطقة في حال شن غارات جوية ضد منشآت نووية إيرانية. وتقام هذه المناورات التي تستمر ثلاثة أيام في صحراء دشت كوير بوسط البلاد بعد أيام على فرض الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة عقوبات جديدة قاسية على إيران وعشية جولة جديدة من المفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي المثير للجدل. وقال الحرس الثوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «كل الوحدات وقواعد الصواريخ بدأت استعداداتها وتحركاتها إلى المناطق المعنية». وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية أن «العشرات من مختلف أنواع الصواريخ» ستستخدم من بينها صاروخ شهاب-3 الذي يبلغ مداه ألفي كلم والقادر على بلوغ إسرائيل. وتابعت أن الصواريخ الأخرى التي يمكن أن تستخدم في المناورات هي فتح وتندر وزلزال وخليج فارس وقيام والتي يتراوح مداها بين 200 و750 كلم. وتابع بيان الحرس الثوري أن الهدف من المناورات هو استهداف «نسخة عن قاعدة جوية» في صحراء دشت كوير. وكان قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده والمسؤول عن عمليات الصواريخ أشار الأحد إلى أن المناورات ستظهر أن «إيران سترد بحزم على أي مشاكل» تثيرها «دول متهورة». وكانت إيران حذرت قبلا من أنها القواعد الأميركية في حال نفذت إسرائيل أو الولاياتالمتحدة تهديدها باللجوء إلى القوة ضد إيران.