• لم أفاجأ أو أتفاجأ من ذاك الهجوم الكاسح الذي شنه مالك معاذ عبر صدى الملاعب مع الزميل مصطفى الآغا على إدارة الأهلي وتحديدا طارق كيال، فمن مدة ونحن متعودون على هذه الحكاية من مالك لكن هذه الوهلة كانت العبارات قاسية وعنيفة. • مثلا قال مالك إدارة الأهلي زفت ثم قال طارق كيال بوجه في الإعلام ووجه آخر مع اللاعبين، فقلت زدنا يا مالك زدنا. • أي عتب هذا وأي تشويه ذاك الذي كان عليه مالك في صدى الملاعب، أسأل وأنا أعرف أن المسألة هنا جاءت كما لو كانت ردة فعل لفعل بطله مالك ولا دخل للأهلي فيه. • يوم من الأيام نفس مالك حملني وزر فشله فضحكت يومها واليوم يرد للأهلي وإدارته الجميل على طريقة سنمار. • مالك أعرفه يملك قلبا أبيض وأعرفه كما لو لم يعرفه أحد مثلي، إنسان بسيط لكنه محاط بصحبة هي من رمت به في هذا الحقل الذي هو أشبه بحقل ألغام. • لماذا لم يعترف بأن مستواه تراجع ولماذا لم يعترف أن الأهلي دلله كما لو لم يدلل أي لاعب معه أو قبله، لماذا نسي كل شيء ولم يذكر إلا أن الإدارة زفت وطارق كيال بوجهين. • أسئلته أجابته عليها جماهير الأهلي عقب الحوار مباشرة حينما انحازت بالمطلق للإدارة وطارق كيال ورفضت عباراته جملة وتفصيلا. • يعلم الله أنني كنت على اتصال دائم بالأمير فهد بن خالد وطارق كيال في فترة ماضية، أطالب فيها بالوقوف مع مالك ويعلم الله أن ثمة مواقف تنازل عنها فهد بن خالد وطارق كيال من أجل مالك، لكن في النهاية الأهلي فوق الجميع. • مالك لا يمكن أن نزايد على تاريخه مع الأهلي ولا يمكن أن نستثنيه من قائمة النجوم الأفذاذ الذين لعبوا للأهلي فهذا محفوظ له، إلا أننا ضد ما سمعناه منه لا سيما وأن العبارات لم تكن مؤدبة بحق إدارة هي الأفضل هذا الموسم وإداري مشهود له بالكفاءة والمثالية والعمل المنظم. • لقد أنصف مالك نفسه قبل أن ينصف الأمير خالد بن عبدالله، الذي هو راعي وداعم كل الأعمال الأهلاوية لكنه لا يمكن ولا يرضى أن يمدح وتذم إدارة الأهلي فهذه للتوضيح فقط. • أما الجانب الآخر من المعادلة المعني بمالك اللاعب فهو كما يقول في حواره واثق من قدراته في العودة إلى مستواه، وهذا يفرحنا كلنا لكن لماذا لم يستفد من فرصة إعارته للنصر، سؤال ردده عليه مصطفى الآغا ولم يجب إلا بقوله المدرب تغير والمدرب الجديد لم يمنحني الفرصة، وفي سياق إجابته قال ماتورانا كان يقول لي كلاما وأتفاجأ بعدم منحي الفرصة، فهل يا مالك ماتورانا مثل طارق بوجهين أيضا. • المؤلم أن ثمة من صدم في وعي مالك في وقت أنا لم أصدم لأنه إنسان عفوي جاهز لأن يقول أي كلمة حتى لو ضلت طريقها. • لا أنصب نفسي هنا مدافعا عن إدارة الأهلي أو الكيال بقدر ما أنقل حقيقة عشت كامل تداعياتها على أرض الواقع. • فمالك يدرك قبل غيره أن ثمة إعلاما لم يبخسه حقه حينما كان «شبيه الريح» بحق وحقيقة ومدرجات غنت له وغنى معها. • تمنيت يا مالك لو غادرت المكان بوداعية أجمل من تلك، تمنيت يا مالك لو قلت أفضل مما قلت تجاه إدارة كانت جزءا من نجاحك. • ليست المرة الأولى منك يا مالك هذه الزلة على الأهلي فهي امتداد لتصريحات سابقة أتمنى أن تكون الأخيرة رغم أنني شاك. • أما الأهلي وإدارته فيكفيها النجاحات التي تحققت الموسم الماضي وردة فعل الجمهور عبر المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي. • شكرا جماهير الأهلي وآسف يا مالك إن كان ما زال للأسف موضع عندك.