أعفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية سائق قطار الدمامالرياض الذي انقلب الأربعاء الماضي وأوقع 45 مصابا. وعلمت «عكاظ» أن المؤسسة اتخذت القرار بعدما كشفت تحقيقات اللجنة المتقصية لأسباب الحادث أن قسم الحركة والمراقبة بمقر المحطة بالدمام أعطى أمرا بأن تسير الرحلة على الطريق السريع للسكك لعدم وجود قطارات أخرى على نفس المسار، بيد أن القطار الإسباني انطلق من الرياض ليخضع للتجربة على خط السير نفسه، وتلافيا لاصطدام القطارين شهد التنسيق بين سائقي القطارين تهاونا كشفته التسجيلات الصوتية ليقرر سائق القطار المأهول بالركاب في النهاية الدخول لمنطقة التخزين بسرعة 125 كلم في الساعة، بينما السرعة المطلوبة يجب أن لا تتجاوز ال40 كلم عند المنعطف. وكان الحادث وقع على بعد حوالي 74 كيلو مترا من الرياض، في حين جلبت قاطرة مكونة من أربع عربات المصابين، وقد تابع ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مجريات الحادث، فيما أشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على إجراءات إسعاف ووصول المصابين لمحطة الرياض ونقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج. وكانت القاطرة التي تعرضت للحادث أمريكية الصنع، وهي من ضمن الأسطول القديم الذي مازالت تحتفظ به مؤسسة الخطوط الحديدية.