كشف تقرير أمني قدمه رئيسا جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات) في اليمن للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، أن القبض على عدد من خلايا تنظيم القاعدة أدى إلى إحباط العديد من «العمليات الإرهابية» التي كان التنظيم ينوي تنفيذها في مدن صنعاء وعدن والمكلا. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن الرئيس هادي اطلع، خلال استقباله أمس، رئيس جهاز الأمن القومي علي الأنسي ورئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش، على «تقرير مفصل حول القبض على عدد من الخلايا الإرهابية، ومنها الخلية التي دبرت ونفذت تفجير ميدان السبعين في 21 مايو (أيار) الماضي». وفي سياق آخر، كشفت مصادر أمنية يمنية أن أربعة من المطلوبين على قائمة ال85 تساندهم عناصر يمنية وعربية مطلوبة تحصنت أمس في وادي ضيفه المحفد التابعة لمحافظة أبين أثناء عمليات تبادل إطلاق النار. وأوضحت أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي والقائد العسكري قاسم الريمي والمطلوبين سعيد الشهري ومشعل الشدوخي وجلال بالعيدي وغيرهم فروا من مواقع المواجهات مع الجيش ولجان القبائل الشعبية. وذكرت المصادر أن أعضاء تنظيم القاعدة شكلوا في منطقة الخيالة جنوب المحفد معسكرا لتجنيد وتدريب العناصر الإرهابية لشن هجمات في المحفد والضيقة. وأفادت أن المعارك التي شنتها القوات اليمنية الجوية والبرية أسفرت عن مقتل 30 عنصرا من تنظيم القاعدة في غارة جوية على مجمع حكومي في وادي الضيفه ما حدا بقيادات التنظيم الهرب من المواقع التي تواجدوا فيها في المحفد. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» محافظ أبين جمال العاقل أن المعلومات الواردة لدينا تؤكد أن الخالدي لم يكن في المواقع التي تعرضت للهجمات ضد أعضاء تنظيم في المحفد والضيفه. وقال «لا نستبعد نقل الخالدي إلى الجبال مع قيادات التنظيم المتحصنة في الجبال بعد الوصول إلى مقارهم التدريبية، وسنتحقق من المعلومات ومعرفة مكانه». من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر سياسية أن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر يجري حاليا مشاورات مع الأطراف السياسية لتحديد مكان وزمان إقامة إجراء الحوار الوطني والآلية المناسبة لتحديد ممثلي الأطراف السياسية المشاركة في الحوار، مبينا بأن معظم الأطراف وسفراء الدول الداعمة للمبادرة الخليجية يفضلون أن تجرى الحوارات الوطنية في ألمانيا أو أي دولة عربية كون اليمن لا يزال الوضع الأمني فيها غير مستقر.