بات الجلوس أمام مدرج مطار أبها من المناظر الممتعة لدى سكان عسير وكذا الزوار والمصطافين من خارج المنطقة، كونهم يجدون في مشهد هبوط الطائرات وإقلاعها، منظرا لا يخلو من المتعة نظرا لقرب أماكن جلوسهم من المدرج الذي لا يفصلهم عنه سوى بضعة أمتار. وذكر المواطن محمد الشهري الذي تصادف وجوده مع طفليه أمام مدرج المطار، أنه حضر مع أسرته من محافظة المجاردة لقضاء بضعة أيام في أبها تزامنا مع بداية موسم الصيف، وقال: أحرص على اصطحاب أطفالي إلى الجلسات المقابلة لمدرج مطار أبها بناء على رغبتهم، وكلما أزور أبها أرى في أعينهم ابتسامة ودهشة أثناء هبوط الطائرات وإقلاعها، ويضيف: حجم الطائرات الكبيرة يستهوي الكثير من الناس على مشاهدة إقلاعها وهبوطها عن قرب. من جهته، قال عبدالإله القرني القادم من المنطقة الشرقية، إن مطارات المدن الكبرى لا يمكن مشاهدة هبوط وإقلاع الطائرات فيها بسبب عدم وجود أماكن لجلوس العائلات على مقربة من المدرج، فيما لا يفصل مدرج مطار أبها عن أماكن جلوس المواطنين سوى عدة أمتار و(شبك) معدني، ويضيف «مشهد الطائرة وهي على الأرض، وابتعادها عن الأنظار بعد إقلاعها بثوان قليلة واختفاؤها بين السحب لحظات في غاية الروعة خاصة في أوقات النهار». بدوره، استغرب علي مجرشي الذي حضر برفقة أسرته من صبيا لقضاء عدة أيام في أبها، من عدم توسعة الأماكن المخصصة للجلوس أمام المدرج مع توفير خدمات للمتنزهين مثل البوفيهات ومحلات بيع المواد التموينية، وقال: المكان مكتظ بالمصطافين ومع هذا لا تتوفر فيها أبسط الخدمات التي يحتاجها السائح. وذكر كل من سالم الشهري، علي ومحمد العلياني، بأن الحديقة المخصصة للجلوس أمام مدرج مطار أبها مساحتها صغيرة جدة ولا تتحمل الأعداد الكبيرة من الزوار، وقالوا: توسعة المكان وتوفير الخدمات سيسعد زوار أبها كثيراُ الذين يأتون للاستمتاع بمناظر الإقلاع والهبوط للطائرات وسط الأجواء الصيفية الرائعة. يذكر أن الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير قد وضع قبل أسابيع حجر الأساس لحديقة مطار أبها بتكلفة تزيد على 33 مليون ريال، وأوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل أن الأمانة تنفذ ذلك المشروع بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني، على مساحة 125 ألف متر مربع من أرض المطار ومدة التنفيذ 540 يوما، مضيفا أنه سيكون نواة لمشاريع خدمية وسياحية سيدشنها أمير المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، وتتكون الحديقة من مسطحات خضراء، مجرى مائي، جسور، مسجد يتسع ل 600 مصل، نافورة مائية، ومواقف ومرافق خدمية.