رفض المصابون العائدون من الاختطاف في نيروبي، عاطف إسماعيل، عادل محمد إبراهيم، وماجد خطاب، التنويم في مستشفى الملك فهد العام بجدة، وتوجهوا إلى أحد المستشفيات الخاصة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مرجعين أسباب ذلك إلى التأخر في إجراء الفحوصات الطبية، وشعورهم بالإرهاق التام. وأوضح مدير العلاقات العامة في مستشفى الملك فهد العام سامي سيبيه، أن المصابين خرجوا من المستشفى بمحض إرادتهم بعد منتصف الليل متوجهين إلى مستشفى خاص، رافضين التنويم، مشيرا إلى أنهم دخلوا الطوارئ، وأجريت لهم الفحوصات اللازمة والأشعة. وأوضح سيبيه أنه وقبل دخولهم إلى التنويم في الجناح المخصص لهم، طلبوا الخروج، مرجعين ذلك إلى تأخر إجراءات الفحوصات، وشعورهم بالإرهاق التام. وكان مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود تابع حالة المصابين السعوديين الذين تعرضوا للاختطاف من قبل مجهولين في ضواحي العاصمة الكينية نيروبي، فور وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مبينا أنه تم إرسال فريق طبي من إدارة الطوارئ والأزمات بإشراف الدكتور محمد باجبير يضم فريقا مختصا إضافة إلى 3 سيارات إسعاف مجهزة تجهيزا طبيا متكاملا، لاستقبالهم وتم إجراء فحوصات طبية بمركز المطار ومن ثم تمت مرافقتهم إلى مستشفى الملك فهد العام في جدة. وقال: «بمجرد إبلاغ الشؤون الصحية بجدة بوصول المصابين تم تهيئة مستشفى الملك فهد لاستقبالهم وهيأت أسرة وطاقم تمريضي متكامل لفحصهم بشكل كامل بهدف سرعة التشخيص والاطمئنان على صحتهم»، مؤكدا أن النتائج كانت مستقرة ومطمئنة. وبين الدكتور سامي أن الشؤون الصحية بجدة تعمل وفق آلية عمل منظومة وواضحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، لا سيما في مثل هذا الوقت الذي يشهد كثافة كبيرة في أعداد المرضى والمراجعين. من جهته أكد الدكتور المختطف ماجد الخطيب أحد المصابين ل«عكاظ»، أنهم أبلغوا وزير الصحة بالإهمال الذي صدر بحقهم من أطباء المستشفى، مشيرين إلى أنهم انتظروا خمس ساعات كاملة في قسم الطوارىء منتظرين غرفة التنويم. وباءت كل محاولات التحويل إلى الغرف بالفشل، منوها أنهم قضوا 114 ساعة طيران بدون نوم للوصول إلى جدة. وقال: «لم يشفع لنا الإرهاق الذي نعيشه في إيجاد غرفة للتنويم، واضطررنا للذهاب إلى مستشفى خاص».