أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف الذي يشمل ثلاث مراحل هي الأكبر في تاريخ الحرم النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، قرار حكيم جاء ليؤكد مدى أهمية المشاعر المقدسة والعناية بها وأنها من أولويات الملك المفدى -أيده الله- و مكملة لحزمة المشروعات كالتوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكةالمكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكةالمكرمة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. ولفت الانتباه إلى أن لهذه التوسعة أبعادها المهمة التي تأتي مكملة ضمن جهود حكام المملكة العربية السعودية لتوسعة الحرمين الشريفين ابتداء من الملك المؤسس وأبنائه الملوك - رحمهم الله- إلى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله -التي تفتح آفاقا جديدة ذات أبعاد دينية واقتصادية من شأنها احتواء مشروعات استثمارية أكبر تخدم المنطقة وأبنائها وتساعد على تحسين المشروعات العمرانية للمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة ولما لها من الأثر الأكبر في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف لتتناسب مع أعداد المعتمرين والحجاج ومساعدتهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. ونوه الدكتور المزروع بالأمر الملكي الذي يحاكي تطلعات أهالي المدينة وقال :«على الرغم من التوسعات المتتابعة التي شهدها المسجد النبوي الشريف إلا أن نسبة المعتمرين والحجيج بزيادة مستمرة تستوجب توسعة المسجد النبوي الشريف»، مضيفا «أن التوسعة تنطلق من حنكة خادم الحرمين الشريفين ونظرته الثاقبة بالعناية المميزة بالمشاعر المقدسة وترجمة حقيقية لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للحرمين الشريفين من عناية واهتمام، سائلا المولى جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسجل هذا العمل الجليل في موازين حسناته وأن يوفقه لكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين». سعادة للأمة وأوضح رئيس المؤسسة الأهلية للإدلاء في المدينةالمنورة الدكتور يوسف بن أحمد حوالة أن القرار أسعد الأمة الإسلامية، مضيفا: «شكرا لخادم الحرمين الشريفين ونسأل الله أن يطول في عمره لرؤية هذه التوسعة المباركة، التي يسعد بها المسلمون في جميع أنحاء المعمورة من حجاج ومعتمرين وزوار وهم ينعمون في طمأنينة وينعمون في راحة وهم يؤدون صلاتهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرفعون أكف الضراعة بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأن يتقبل منهم ما قام به وما يقدمه للأمة الإسلامية». ورفع الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم العوفي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صدور قرار توسعة المسجد النبوي الشريف ليتسع للإعداد المتزايدة من المسلمين القادمين إلى المدينةالمنورة. وبين أن: «هذا ما اعتدنا عليه من ملك سخر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين في المملكة العربية السعودية وفي كافة أنحاء المعمورة التي يتواجد بها أكثر من مليار مسلم، ومازال خادم الحرمين الشريفين يقدم الكثير لدينه ووطنه، وهذا القرار المهم أحد قراراته المكملة لمنظومة الخدمات الجليلة التي يحظى بها ضيوف هذه البلاد الطاهرة الذين يتوافدون إلى قبلة المسلمين من كل حدب وصوب كل سنة ليجدوا سبل الراحة والسلامة على أرض الواقع لتعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة ويتمكنوا من قضاء كامل الوقت للعبادة ولايفكروا في شيء يساعدهم على الطاعة إلا وجدوه، وهذه التوسعة أتت لتلبي الحاجة للأعداد المتزايدة كل عام إلى المدينةالمنورة (طيبة الطيبة) من داخل المملكة أو من خارجها فهي وجهة الجميع في أوقات الإجازة الأسبوعية والسنوية قبل التفكير في السياحة لاسيما أن مواسم الخير للمسلمين طوال العام وأبرزها شهر رمضان الكريم فالبعض يحب قضاء الشهر كاملا في التعبد بالمسجد النبوي الشريف وضيوف الرحمن في موسم الحج القادمون من أنحاء العالم يحرصون على زيارة المسجد النبوي والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجزى الله الملك الأب عن كل مسلم خير الجزاء ومتعه بالصحة والعافية. من جهة ثانية، اعتبر العديد من زوار المدينةالمنورة قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوسعة الحرم النبوي الشريف، تأكيدا لحرصه على خدمة الإسلام والمسلمين ورعايته التامة لشؤون الحجاج والمعتمرين والزوار، ومواكبة الزيادة في كل عام. وأكدوا أن ما يقوم به حفظه الله في خدمة الإسلام والمسلمين تاريخ سوف تتناقله أجيال المسلمين جيل بعد جيل، حيث حمل على عاتقه خدمة الحرمين الشريفين، ولا يمر عام على المسلمين في جميع أنحاء العالم إلا ونسمع عن الأعمال التي تطال الحرمين الشريفين، وذلك حتى تستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين، وذكر الزوار أن قرارات خادم الحرمين الشريفين في توسعة المسجد الحرام في مكةالمكرمة ومن بعد ذلك قراره بتوسعة الحرم النبوي الشريف يسعد بها أكثر من مليار مسلم على وجه المعمورة. وأوضح الحاج محمد أبو الوفا من جمهورية مصر العربية أن توسعة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة وأخرى في الحرم النبوي في المدينةالمنورة وفي أوقات متقاربة، تحتاج إلى الكثير من الجهد، ولكن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الأمة الإسلامية جعل من توسعة الحرمين في وقت متزامن حقيقة يعيشها المسلمين اليوم. وأضاف الحاج سيدي أبو أحمد من تونس: «شكرا لخادم الحرمين الشريفين، حيث وعد بخدمة الحرمين الشريفين وأوفى بوعده، أمر بالكثير من الأعمال التي ساهمت في أن يشاهد العالم مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في أجمل حلة، والتوسعة التي يشهدها الحرم النبوي الشريف خلال الفترة القادمة سوف تعود بالخير على جميع المسلمين في كافة أنحاء المعمورة». وقال الحاج محمد والحاج زاهر من أكراد العراق: «لا نملك إلا الدعاء في أن يجعل جميع أعمال خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناته، وما يشهده الحرمان الشريفان في هذا الوقت إنما هو نتيجة عمل كبير قاده الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله».