امتدت تظاهرات الاحتجاج على إجراءات التقشف وارتفاع الأسعار الى شرق السودان أمس، إذ تظاهر العشرات من طلاب جامعة كسلا وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وردوا برشقها بالحجارة ، فيما استمر الهدوء النسبي السائد في العاصمة الخرطوم منذ السبت الماضي. وكانت الشرطة استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة مماثلة شارك فيها نحو مائة شخص في مدينة عطبرة البارحة الأولى بحسب ما أفاد به شهود عيان. وقلل المسؤولون السودانيون من شأن الاحتجاجات، مؤكدين أنهم سيمضون قدما في تطبيق إجراءات التقشف التي يرون انها ضرورية لإصلاح الاقتصاد الذي تأثر بانفصال الجنوب مستحوذا على ثلاثة أرباع الانتاج النفطي الذي كان يوفر للبلاد معظم ايراداتها. وأدت خسارة تلك الإيرادات الى انخفاض قيمة الجنيه السوداني ومن ثم الى ارتفاع حاد في اسعار السلع الغذائية وسلع اخرى كثير منها يتم استيراده.