كشفت نتائج أولية لتحقيق أجرته الأممالمتحدة عن أن معظم ضحايا «مجزرة الحولة» في سوريا اعدموا، بحسب متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان بالاممالمتحدة. وتواصلت أمس ردود الأفعال المنددة بالمجزرة التي أوقعت ما لا يقل عن 108 قتلى غالبيتهم من الاطفال والنساء، حيث أعلنت استراليا طرد دبلوماسيين سوريين اثنين، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند انه سيتم طرد سفيرة سوريا في باريس، بينما استدعت وزارة الشؤون الخارجية الالمانية السفير السوري في برلين وأبلغته بخبر طرده من الاراضي الألمانية، كما قررت إيطاليا طرد السفير السوري لديها. وفيما التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس بمبعوث السلام كوفي عنان، اعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان الاسد اصبح «قاتلا» لشعبه، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الرئيس السوري «يجب ان يرحل عن السلطة»، بينما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن لصبر العالم إزاء اراقة الدماء حدوده. في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، تمسك بلاده بتطبيق «خطة عنان»، مبررا ذلك بأنها الوسيلة الوحيدة لانهاء الازمة في سوريا. واعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة ان معظم ضحايا «مجزرة الحولة» في سوريا اعدموا، استنادا الى النتائج الاولية لتحقيق أجرته الاممالمتحدة. وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي «نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل ال108 يمكن ان تنسب الى اطلاق نار بالمدفعية والدبابات». إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي: إن «مجموعة اصدقاء سوريا» ستجتمع بداية يوليو في باريس، بينما أكد وزير خارجيته في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة «لوموند» الفرنسية ان الرئيس السوري بشار الاسد «يجب ان يرحل عن السلطة» مستبعدا في الوقت نفسه احتمال تسليم أي اسلحة على الفور الى المعارضة. وقال : إن « الاسد قاتل لشعبه ويجب ان يرحل عن السلطة» و»كلما كان ذلك اسرع كلما كان افضل» مكررا بذلك خطاب الادارة السابقة برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. واضاف فابيوس: «اذا سقط بشار الاسد، فمن سيحل محله؟ هذا ما يجب التفكير به، انه انتقال سياسي ذو مصداقية يشمل رحيل بشار الاسد مع تجنب ارساء نموذج العراق في البلاد» لكن بدون الاشارة الى الصعوبات التي تواجهها المعارضة السورية في تنظيم نفسها وفي ان تكون شاملة لكل المكونات المعارضة للنظام السوري. على الصعيد الميداني، قتل 16 شخصا أمس في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيانات متلاحقة: إن ثلاثة مواطنين قتلوا في سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية على قرية البويضة الشرقية في ريف مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد.