تطعيم ضد أنفلونزا العنوسة أحيانا تصعد قمة جبل، لتحصل على خلية عسل، تشفي لك مريضا أعياه المرض. لو لم يكن هذا المريض عزيزا عليك لما تجرعت متاعب الصعود، ومخاطر السقوط؛ ولكن كم من الأعزاء يستحقون التضحية؟ وكم من العزيزات تستحق الفداء؟ حالي يا كرام كحال من صعد إلى قمة الجبل للبحث عن خلية العسل، ولكن جهده ذهب وطار فلم يجد هناك خلية ولا عسلا ولا حتى النحل. أكثر من (33) مقالة سطرتها بحروف كتبها قلمي، ورسمها عقلي، وتقطع لها قلبي، هي فقط لطب جمعية، دار، مؤسسة، أي مكان يجمع أكثر من (2) مليون عانس تحت سقف مدعوم حكوميا، يأوي إليه الطبيب والمريض، ليحصل الشفاء.. بإذن الله. أخبرني الراقي عن أفظع شيء يفعله السحرة وهو التفريق بين الأزواج، وهو سحر التفريق المذكور في القرآن. ذلك أن الأسرة التي يكونها زوج وزوجة هي نواة المجتمع فإذا استطعت التفريق بينهما تكون قد فرقت بين المجتمع ككل، وبذلك يكون المجتمع قد تحطم وتم هدمه. ولو تأملنا في العنوسة؛ لوجدناها أشد فتكا، وأكثر ضررا، من أي خطر آخر يهدد المجتمع؛ فآتوني بخطر أو ضرر هدد (2) مليون فتاة.. أعطوني.. دلوني.. أخبروني.. لا يوجد أشرس من العنوسة على المجتمع، ولا يوجد وحش نخاف على المجتمع منه أكثر من العنوسة. ولذلك نطالب بإيجاد علاج شافٍ من العنوسة.. أيضا نطالب بتطعيم يمنع فيروس العنوسة من الانتشار. ولمن لا يعرف تطعيم انفلونزا العنوسة، نود تعريفه للجميع. هو تطعيم يشتمل على ثلاث جرعات: الجرعة الأولى هي: عدم رفض الزواج بحجة الدراسة، ويتم أخذ أول جرعة من سن البلوغ، وأي تأخير في أخذ الجرعة قد يسرع في الإصابة بالانفلونزا. الجرعة الثانية هي: تيسير شروط الزواج، وإلغاء التكاليف التي يصعب حملها، لأنها تساعد على سرعة إصابة الفتاة بالانفلونزا أكثر من غيرها من صاحبة التيسير والتسهيل.. الجرعة الثالثة هي: قبول التعدد، والرضا به، وعدم محاربته. ولا يمكن أن يعمل تطعيم انفلونزا العنوسة بدون جرعاته الثلاث، لابد من قبولها كلها، وإلا اكتسب فيروس العنوسة مناعة ضد التطعيم؛ فإما أن نكمل جرعاته الثلاث وإلا فلا فائدة من التطعيم. عبد العزيز جايز الفقيري (تبوك)