سجلت إدارة الدفاع المدني في جدة حالتي وفاة من مصابي حريق الوزيرية في المطعم الشعبي لفظا أنفاسهما متأثرين بإصاباتهما، فيما حددت اللجان الطبية حالة بقية المصابين ومدى الحروق التي لحقت بهم. وكانت إدارة الدفاع المدني بقيادة اللواء عبدالله جداوي شكلت فريق عمل ضم خبراء من الحرائق والسلامة في الدفاع المدني وخبراء الحرائق من الأدلة الجنائية لتحديد مسببات الحريق وكيفية حدوثه وتحديد جوانب الخلل داخل المنشأة التي شهدت حادث الانفجار يوم السبت الماضي وتسببت في إصابة ومصرع 24 شخصا. «عكاظ» اطلعت على جهود فريق التحقيق في الحادثة الذي نجح في التأكيد على وجود سحابة غاز كثيفة كانت داخل المحل وتسببت في الانفجار التفريغي للأسطوانة، وكشف فريق التحقيق عدة تمديدات وتوصيلات كانت موصولة بأنابيب داخل المحل. مدير الدفاع المدني في جدة اللواء عبدالله جداوي أكد أن الحادثة لم تتم إحالتها الى شرطة جدة للتحقيق فيها، وقال ل«عكاظ»: تم طلب إعداد تقرير فني من الشرطة حول الحادثة يعده خبراء الأدلة الجنائية الذين باشروا فعليا موقع الحادثة وقاموا بجهود كبيرة مع شركائهم في الدفاع المدني بهدف الوصول إلى كامل الحقيقة. وأضاف جداوي لاحظت الفرق المختصة في الدفاع المدني خلال جولات سابقة وجود جوانب إهمال في منشآت أخرى تم رصد عدم وجود فحص في تمديدات الغاز وكل ما يجري هو فك الأسطوانة القديمة واستبدالها بجديدة دون الاهتمام بفحص التمديدات وإحكام إغلاق المخارج بها. وأبان مدير الدفاع المدني في جدة أن الملاحظات التي يتم التشديد عليها مراقبة مسار التمديدات حيث تمتد بجوار النيران وهو ما يحدث انصهارا لها، ومن ثم يقع التسرب والانفجار بعد تشبع الموقع بالغاز المتسرب على الأرض، ولا يرتقي للارتفاع كونه غاز (بروبان كثيف) يتسرب في الأسفل ولا تنتشر رائحته، فيحدث طاقة تفريغية كبيرة في حالة وجود مصدر نيران وهو ما حدث في المطعم الشعبي الذي خلف إصابات كبيرة. وأكدت صحة جدة بدورها تسجيل حالتي وفاة: عبدالله سعيد الحارثي سعودي الجنسية (25 عاما) أصيب بحروق بنسبة 100%، وتم وضعه على جهاز تنفس قبل أن يتوفى متأثرا بإصابته، وأحمد علي الشمراني سعودي (57 عاما)، أصيب بحروق بنسبة 80% غير أنه لفظ أنفاسه لاحقا من شدة الإصابة. كما حددت الشؤون الصحية في جدة حالتين مصابتين بحروق 100% تم وضعهما على جهاز تنفس صناعي، وهما سلطان محمد المقعدي سعودي (26 عاما)، وعمر محمد علي يمني الجنسية (23 عاما). فيما أشارت صحة جدة إلى أن 16 حالة مصابة تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي لشدة إصاباتها وخطورتها وهي كالتالي: محمد شداد العمري سعودي (67 عاما) حروق بنسبة 65%، علي مهدي علي سعودي (23 عاما) حروق بنسبة 80%، معتز حامد السلمي سعودي (20 عاما) حروق 40%، خالد سعيد العمري سعودي (12 عاما) حروق 60%، سلطان مبارك السلمي سعودي (14 عاما) حروق بنسبة 40%، علي محمد القرني سعودي (28 عاما) مصاب بحروق 20%، محمد عبده أحمد يمني (29 عاما) حروق بنسبة 45%، محمد علي يحيى يمني (24 عاما) حروق بنسبة 35%، عبدالمجيد عطية السامي سعودي (12 عاما) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 26%، مراد علي أبكر سعودي (6 أعوام) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 50%، محمد عبدالرحمن سعودي (9 أعوام) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 30%، خالد حسن الشهري سعودي (15 عاما) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 47%، عبدالإله السلمي سعودي (15 عاما) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 48% ونقل إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، أحمد محسن الزهراني سعودي (13 عاما) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 58% ونقل إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، مصطفى حسن بخيت يمني (42 عاما) حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 47%، داوود سعيد يمني (23 عاما)، حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 50%. وأكدت الشؤون الصحية في جدة أن 3 حالات تلقت العلاج وغادرت المستشفيات وهي: عدنان فهد اسماعيل يمني (28 عاما) استنشاق دخان، سالم مبارك البريكي يمني (31 عاما) حروق بنسبة 5%، صادق أمين ناجي يمني (23 عاما) حروق بنسبة 9%. وتم نقل حالتين الى مستشفى منى الطوارئ بصحة العاصمة المقدسة وهما: محمد عبده أحمد يمني (29 عاما) حروق بنسبة 45%، ومحمد علي يحيى يمني (24 عاما) حروق بنسبة 35%.