أدى انفجار أسطوانة غاز في مطعم شعبي في حي الوزيرية جنوبجدة أول من أمس، إلى إصابة 24 شخصاً (15 سعودياً، تسعة يمنيين) كانوا موجودين داخل المطعم أثناء الانفجار بحروق تفاوتت بين البسيطة والخطرة. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان ل «الحياة» أن سبب الحريق انفجار أسطوانة غاز داخل المطعم البالغة مساحته 150 متراً مربعاً، مبيناً أن المصابين في الحادثة من زبائن المطعم والعاملين. وقال المقدم سرحان إن غالبية الإصابات كانت عبارة عن حروق متفرقة في أجساد المصابين، وإن الانفجار كان «لحظياً» إذ جرى الانفجار مباشرة ما أدى إلى اشتعال النيران في أنحاء المطعم. وأضاف «عندما تلقينا البلاغ تم على الفور تحريك الفرق اللازمة والمساندة لموقع الحادثة، كما تم تمرير المعلومة إلى الشؤون الصحية والهلال الأحمر، وبالوصول إلى الموقع تبين وقوع انفجار لحظي ما أدى إلى اشتعال النار في المطعم، وقد باشرت فرق الإنقاذ عملية إخراج المصابين، والبحث عن محتجزين، بينما باشرت فرق الحريق إخماد النيران المشتعلة بالمطعم». وبين أنه تم إسعاف ونقل المصابين بواقع 17 حالة نقلت إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، فيما تم نقل بقية المصابين إلى مستشفى الملك فهد، بينما نقلت حالة واحدة إلى مستشفى الثغر وتعد الحالة الأخطر بين الحالات المصابة. وأفاد بأنه تم استدعاء خبراء الأدلة الجنائية ورفع عينات من مواقع مختلفة من الحادثة، كما تمت الاستعانة بفريق من وحدة إبطال المتفجرات بشرطة جدة، وجرت معاينة الموقع من جانبهم، وبعد المعاينة تبين أن سبب الحريق انفجار غاز من إحدى أسطوانات غاز «البروبان» أثناء وجود عدد من الزبائن والعاملين في المطعم ما أدى إلى وقوع الإصابات. وأشار إلى أنه تم تسليم الموقع إلى مندوب بلدية الجامعة، وأن التحقيقات والمتابعة لا زالت مستمرة. من جهته، أوضح مدير السلامة والطوارئ في صحة جدة الدكتور محمد باجبير أنه تم توزيع المصابين إلى مستشفى الملك فهد العام ومستشفى الملك عبدالعزيز، مبيناً أنه تم إخراج ثلاثة مصابين من المستشفى إثر تحسن حالاتهم، أما بقية المصابين فحالاتهم تتفاوت من متوسطة إلى شديدة (حرجة) لارتفاع نسبة الحروق المصابين بها. وأكد الدكتور باجبير وجود حالات حرجة جداً لدرجة أن الحروق تصل لديهم بنسبة 100 في المئة، وأخرى بنسبة 80 في المئة، مضيفاً «وما علينا إلا أن ندعو الله أن يرفع هذا البلاء عنهم».