باشر فريق فني إسباني مكون من 52 فنيا العمل في إصلاح أعطال 8 قاطرات تعرضت للعطب فور بدء رحلات نقل الركاب بين الرياض والدمام. وفيما علمت «عكاظ» أن هناك نية لدى المؤسسة في إبرام تعاقدات مستقبلية مع الشركة الإسبانية لتوريد المزيد من القاطرات، أشارت المصادر إلى أن أبرز الأعطال التي يسعى الفنيون لإصلاحها لمعاودة انطلاقها بعد شهرين تتمثل في ارتفاع حرارة القطار دون وجود إشارة إنذار للسائق ما يؤدي لتوقفه بصورة مفاجئة وانقطاع المسافرين في الصحراء. وأكد ل «عكاظ» محمد أبو زيد مدير الإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن أعمال صيانة القطارات من قبل فنيي الشركة الإسبانية تجري على قدم وساق لإصلاح المشاكل البرمجية في نظام التشغيل، نافيا تماما أن تكون القطارات غير مناسبة للظروف المناخية والبيئية في المملكة، مبينا أنها تخضع حاليا لاختبارات قبل استئنافها الخدمة من جديد. وأشار أبو زيد إلى أن لدى المؤسسة خبرة عريضة تمتد ل 70 عاما ولا يمكن لها أن تقع في أخطاء بدائية، مشيدا بالشركة الإسبانية جهة تصنيع وتوريد القطارات الثمانية ومدى كفاءة وجودة منتجاتها. وفيما تجولت «عكاظ» أمس في محطة القطار بالرياض ولاحظت حركة متوسطة للمسافرين دون وجود أية عقبات إلا أن أحد المتواجدين وهو الفنان التشكيلي سعد العبيد أبدى بعض الملاحظات ومن أهمها عدم وجود وسائل ترفيه للمتواجدين في صالة الانتظار ومنها التلفزيون، مشيرا إلى أنه أراد اقتناء بعض الصحف والمجلات للتسلية قبل ركوب القطار ولم يستطع لأن المحل الوحيد المخصص لذلك في المحطة مغلق.