(رحمك الله يا نايف).. رحل ذلك الاسطورة الفكرية الذي كان حضوره بعد رحيله حضورا مشرفا بالفعل الجميل والموقف الجليل .. رحل..!! ولكن لن يرحل من قلوبنا ولن ترحل ذكراه من سماء وطننا .. فكم كان رائعا في تعامله .. وكم كان الحق المبين والعدل الوثيق .. لن ننساه وهو الكريم بخلقه .. والعظيم ببساطته .. والكبير بفعله..!! انجازات نايف مثلت بالعنان المتوج بالوفاء وشرف خدمة هذا الوطن لإيصالها نموذج حي لأجيالك يا وطن.. يا له من قائد فذ وصانع مجد من طراز نادر حتى في اواخر كلماته كان يردد ويناشد الجميع بالتمسك بالاسلام والعمل على رفع راية الدين لأن المسلمين مستهدفون فى وطنهم وعلمهم، لذلك يجب الدفاع عن عقيدتهم وذلك باستخدام كل وسائل العصر الحديثة في خدمة الإسلام.. كما كان توجيهه للشعب السعودي يقول (اهل الوطن بلدي .. هذا الوطن بلدي اقولها بكل وضوح وصراحة .. نحن مستهدفون في عقيدتنا ووطننا وأبنائنا.. اقولها للعلماء الاجلاء ولطلبة العلم والدعاة .. ولخطباء المساجد .. والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .. دافعوا عن الوطن ودينكم وابائكم..!! ختاما .. ودعناه اليوم والدعاء خلفه للواحد المنان ..رحمه الله واسكنه فسيح الجنان .. اعلم مدى بساطة كلماتي ولكنها مشاعر أبت الصمت والبقاء ونثرت نفسها حبرا على هذه الأوراق .. أحلام آل محيا