«خدمت هذا الوطن.. بلدي في عهد الملك عبد العزيز، والملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله جميعاً- والآن الملك عبد الله بن عبدالعزيز، أسأل ربنا له التوفيق والسداد. أقولها بكل وضوح وصراحة نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا. أقولها بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء، ولطلبة علمنا، ولدعاتنا، وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ولخطباء مساجدنا.. دافعوا عن دينكم قبل كل شيء دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، ودافعوا عن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم، لنستعمل القنوات التلفزيونية، ونستعمل الإنترنت.. وأنتم كل وقت تقرأون ما فيه وتعلمون ما فيه.. أرجو من الله عز وجل لكم السداد والتوفيق « اللهم ارحم قائل هذه الوصايا رحمة واسعة واعفُ عنه وأكرم نزله ، ووسع مدخله وتغمده بوافر مغفرتك . رحل عنا رجل المواقف والإنجازات ، رحل عنا فجأة صاحب السمو الملكي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ، رحل عنا فجأة درعنا الآمن بعد الله. ماذا أقول والحديث عن مناقب نايف بن عبد العزيز يطول ويطو ل ، ولكن عزاءنا أن سيرة الرجال الأفذاذ تخلدها مواقفهم ، ويستدعيها التاريخ على منابر العز والشرف والرفعة. ماذا نقول عن رجل حمل على عاتقه أمانة الدفاع عن الدين الإسلامي ، وكان هاجسه الأوحد أمن الوطن والمواطن . ماذا نقول عن رجل كان على مدى ثمانية وثلاثين عامًا حاملاً روحه بين كفيه غير آبه بالتهديدات التي كانت تحاول النيل منه . ماذا نكتب وماذا نقول عن نايف بن عبد العزيز.. أسد الجزيرة العربية . مرصد.. ماذا نقول غير.. اللهم إن نايف بن عبد العزيز في ذمتك وحبل جوارك ، فقِه من فتنة القبر وعذاب النار ، وأنت أهل الوفاء والحق ، اللهم اغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم .. [email protected]