التأمت «هيئة الحوار الوطني» في قصر الرئاسة في بعبدا أمس برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وحضور أعضاء الهيئة حيث بحثت في الاستراتيجية الوطنية للدفاع وفق نص الدعوة التي وجهها الرئيس اللبناني إلى الأعضاء. من جهته، طالب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من على طاولة الحوار بتشكيل حكومة؛ لأن الحكومة الحالية عاجزة عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا.وميز الرئيس السنيورة في مداخلته بين السلاح قبل سنة 2000 وبعد هذا العام وتحدث وعن جدواه بين هذين التاريخين. بدوره، رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على السنيورة، فأشار إلى أن السلاح يظل حاجة بعد العام 2000 لأن إسرائيل لا تزال تسعى إلى سرقة النفط اللبناني والمياه وثروات لبنان. بالمقابل، أكدت مصادر مطلعة أن سليمان استهل الجلسة بإعادة التذكير بإعلان بعبدا بعد الاجتماع الأخير، ثم قدم تصورا للاستراتيجية الدفاعية من خلال ورقة مكتوبة. عبارة عن خطوط عريضة تقترب في بعض أفكارها من أفكار 8 آذار وفي أخرى من أفكار 14 آذار. ساعيا من خلال ورقته إلى الوصول إلى قواسم مشتركة.غاب عن الجلسة كل من الرئيس سعد الحريري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. كما غاب وزير المال محمد الصفدي، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بداعي المرض.