تحقق الشؤون الصحية بمحافظة الطائف في شكوى مريض ضد طبيب في مستوصف خاص متهما إياه بأنه عبث في أسنانه وألحق بها ضررا كبيرا، حيث خلع ضرساً سليماً وكسر اثنين آخرين. وذكر ل «عكاظ» رائد المالكي أنه قصد مستوصفا خاصا بسبب ألم في أسنانه، وقام الطبيب بإجراء أشعة للضرس الذي يتوقع أنه مصدر الألم، وذكر له أثناءها أن السوسة قد أضرت بالضرس واخترقته ووصلت إلى مدى بعيد، مما يستوجب خلعه بالكامل، وبالفعل بدأ في خلع الضرس، وأثناء انهماكه في عملية الخلع باستخدام أدوات حديدية، ذكر الطبيب له أن الضرس سليم، واستغرق في خلعه ساعة إلا عشر دقائق، وأوصاه باستخدام المهدئات والمسكنات، ودفع المريض مبلغ 300 ريال أجر الخلع، إلا أنه بعد خروجه من المستوصف بساعات ومع زوال مفعول البنج لم يحتمل حدة الألم والالتهاب المتضاعف، مما اضطره لمراجعة الطوارئ في مستشفى حكومي، وبالكشف عليه من قبل الأطباء وصفوا حالته بأنها «مشكلة» أحدثها المستوصف الخاص، بخلع ضرس سليم، وكسر ضرسين آخرين مجاورين، مع وجود التهاب شديد في اللثة، وشق جانبي في الشفتين، وطالبوه بالرجوع إلى نفس الطبيب الذي أشرف عليه لمعرفته بالحالة. وبعودة المالكي إلى المستوصف الخاص اكتفى الطبيب بجملة تهكمية «الدكاترة جميعهم في جيبي، عليك بالمهدئات والمسكنات»، قال ذلك وكأنه يوحي للمريض بأنه في حالة إقدامه على الشكوى ضده بأن الجميع يعرفه - على حد قول المريض - الذي ذكر في شكواه أن ذلك تحقق بالفعل حيث ظل يعاني مدة ثلاثة شهور منذ تقدمه بشكواه إلى صحة الطائف ظل خلالها يستخدم الحبوب المهدئة وإلى هذا الوقت. من جهته، أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف للشؤون الصحية بالطائف محمد الحارثي أنه في ما يتعلق بشكوى المريض، فإن المعاملة حولت من قسم المتابعة بصحة الطائف بعد التحقيق فيها إلى مركز طب الأسنان مع الأشعة، لإبداء رأي الدكتور المختص، مشيراً إلى أنها ستحال بعد ذلك إلى المديرية مرة أخرى لمعرفة النتائج، واتخاذ القرار النهائي بشأن شكوى المريض.