لا سفر بلا حقيبة ومستلزماتها.. قديما كان الناس يسافرون ويرحلون بأدواتهم الشعبية المصنوعة من المنتج المحلي لكن واقع الحال الراهن فرض على المسافرين مزج أذواقهم في الاختيار، فأناقة الحقيبة وجمالها بل لونها تدل على أناقة صاحبها، وعلى ذلك ارتبطت بعض الأسواق بمستلزمات السفر وحقائبها، وشهدت مؤخرا إقبالا كبيرا من مسافري الصيف وطيوره المهاجرة. وتزدحم صفحات الصحف ومواقع الإعلانات ونشرات المتاجر بمختلف أشكال الحقائب وأنماطها. تفاصيل صغيرة يقول محمد بادحمان (البائع في متجر لمستلزمات السفر والسياحة) إن السفر لم يعد كما كان في الماضي ثقافة للوصول لبلد محدد، بل برنامج عمل يعد له بالنظام والترتيب المحكم بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة ومن الموجبات الأساسية للسفر، كما هو معلوم اقتناء الحقائب ومحافظ الجيب وأخرى تحمل على الكتف ومنها ما تجر على عجلات متحركة. وبالنسبة للأسعار يقول بادحمان «فهي تختلف من علامة تجارية لأخرى ويخضع الشراء لذوق المستهلك». فالبعض يهتم كثيرا بحقائب معينة ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أناقته ويحرص على ماركات عالمية تنبئ عن شخصيته في المطارات والفنادق العالمية وأمام المجتمعات التي ينوي زيارتها. وهؤلاء يخصصون ميزانية محددة لحقائبهم فحقيبة الكتف يتراوح سعرها ما بين 200 إلى 600 ريال وهي في الغالب قيم لماركات عالمية عالية الجودة. وأغلب المستهلكين يستخدمون التسوق الإلكتروني لاقتنائها بسبب كلفته القليلة وانخفاض سعره، وطبقا للمعتاد في السوق فإن حقيبة السفر المكونة من أربع قطع مختلفة يصل سعرها إلى 1550ريالا وبعض المتاجر لا تمانع تسويق قطعة واحدة مراعاة لظروف المسافرين فيما تصر المتاجر الكبيرة على عدم البيع بالتجزئة. لا للمنتج الرديء عمر السعيد (صاحب متجر للجلديات) صنف الحقائب إلى ثلاثة أنواع؛ الأول من المعدن الخفيف والثاني من القماش البلاستيكي والثالث قماش مبطن بألياف صناعية ولكل نوع مميزاته وسيئاته، والأمر في نهاية الأمر متروك لذوق الزبون واختياره لكن البائع من حقه تقديم النصح الأمين، فالغالي مهما بلغ غلاؤه يبقى ولا يندم مقتنوه. فالحقيبة المتينة جيدة الصنع قوية المادة الخام تخدم صاحبها عشرات الرحلات فيما تتلف الرخيصة في أول رحلة. وينصح السعيد مسافري الصيف بضرورة اختيار الحقائب المناسبة بحسب نوع وحجم العفش والأمتعة، فالأجهزة الإلكترونية حقائبها وأسعارها لا تزيد في غالب الأحوال على 500 ريال. وقلل السعيد من أهمية الحقائب ذات العجلات لأنها كبيرة التكلفة، فضلا أن المطارات والفنادق مزودة بعربات من هذا النوع تغني المسافر عن الأحمال الثقيلة. تسوق إلكتروني بالنسبة لخالد الراجحي فيقول «حقائب السفر مهمة، فلذلك هو يستعين بالمنتديات وصفحات الإنترنت ليبحث ويتفحص الآراء قبل الإقدام على الشراء، ولا يعتمد مطلقا على رأي البائع الذي يرغب في ترويج بضاعته بأية صورة كانت، إذ يعمد أغلبهم على إخفاء عيوب المنتج والمزايدة في حسناته. ويضيف الراجحي إنه استعد للعطلة منذ وقت باكر واشترى كل مستلزماته منذ زمن، مستغلا رخص الأسعار في غير موسم السفر والسياحة. غادة حريري تقول كل فرد من أسرتي له حقيبة سفر خاصة، فلم يعد الأولاد يتقبلون الحقائب المشتركة، فهناك حقائب للأجهزة الإلكترونية وأخرى للكتف، وهي ميزانية ونفقات كبيرة لم تكن موجودة في الماضي.