اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا في اجتماع الحوار الاستراتيجي في لندن أمس على خطة عمل مشتركة حيال القضايا التي تهم الطرفين بما فيها صون السلم والأمن في المنطقة وزيادة الضغط على الحكومة السورية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عقب الاجتماع الذي رأس الجانب الخليجي فيه سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون: لقد ناقشنا سبل التعاون الوثيق بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في مجموعة واسعة من المجالات واتفقنا على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة حيال القضايا التي تهمنا جميعا بما فيها صون السلم والأمن في المنطقة والازدهار الاقتصادي وتعزيز التعاون في مجال التجارة والاستثمار والنشاطات القنصلية. كما ناقشنا قضايا أوسع خاصة التي تثير القلق وتهدد الاستقرار في المنطقة بما فيها الأوضاع في سورية على وجه التحديد، وكيف يمكننا العمل معا لزيادة الضغط على الحكومة السورية لوضع حد لدوامة العنف والسماح بعملية الانتقال السياسي. وأوضح هيغ الذي رأس الجانب البريطاني في الاجتماع أنه أطلع نظراءه في مجلس التعاون الخليجي على التقدم الذي أحرز في محادثات موسكو بين إيران ودول (3+3) وقال: لقد أكدت بكل وضوح ضرورة أن نظل ملتزمين للتوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، حتى تبدي طهران أنها على استعداد لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة حيال بناء الثقة بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية البحتة. وأشار إلى أن منطقة الخليج منطقة ذات أهمية مع تزايد نفوذها السياسي والثقافي والاقتصادي مضيفا: نعمل جاهدين منذ انطلاقة مبادرة الخليج عام 2010 لتجديد علاقاتنا التاريخية وبناء علاقات أوثق مع أصدقائنا في الخليج. وأكد أن الحوار الاستراتيجي بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي وسيلة ممتازة للحفاظ على الاتصال الوثيق حيال القضايا الرئيسية الثنائية والإقليمية على السواء. هذا وقد غادر الأمير سعود الفيصل لندن البارحة وكان في وداعه في مطار هيثرو الدولي سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة.