أوضح عدد من الطلاب الجامعيين أن أعمال الأمير نايف يرحمه الله مسبوقة بنية خالصة لله، وتصحبها دعوات المواطنين بالمغفرة والرضوان، وتشهد الناس بأفعاله الخيرة وقضاء الحاجات، واحتساب الأجر،حيث كان للأمير نايف الدور الريادي الكبير في محاربة المخدرات، إذ أن الأجهزة المعنية بالأمر تعد صمام الأمان ضد المهربين والمروجين، كما أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة سموه تقوم بجهود مقدرة في مكافحة المخدرات والتعريف بأضرارها وكذلك رحمه الله كان سباقا في النصح والإرشاد من مخاطر التشدد والتطرف على الشباب. ومن أعماله التي أنجزها يرحمه الله لحفظ الشباب وضع برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية، وكلف نجله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ببرنامج «المناصحة» لتأهيل العائدين من غوانتانامو أو العراق، إذ ينقسم البرنامج إلى فرعين، الأول مناصحة للموقوفين تحت التحقيق قبل أن يحاكموا، والثاني يعنى برعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة، إذ تتاح فرص الزيارة وقضاء يوم كامل مع الموقوف، «عكاظ» تجولت بين أماكن الشباب والتقت بمجموعة منهم، فكان لقاؤنا مع عبدالله عقال الجابري وريان الرفاعي وشاهر المطرفي الذين أوضحوا أن رحيل ولي العهد خسارة للوطن وللأمة العربية بأجمعها فتاريخه المشرف وإنجازاته على مدى أكثر من ثلاثة عقود لا يمكن أن ينساها أحد وكذلك عرف الأمير بأنه رجل المهمات الصعبة، حيث تمكن من القضاء على الإرهاب. وأضافوا أن الأمير نايف رحمه الله كان يتصف بالحنكة في معالجة القضايا الأمنية وغيرها من القضايا التي تعرض له خلال عمله بالأسلوب والمنهج الإسلامي الذي اتضح من خلال خطبه وكلماته وتصريحاته ومشاركاته في المؤتمرات والندوات واللقاءات الرسمية وغير الرسمية وتميز فقيد الأمة بصفات من النادر أن تجتمع في وزير داخلية أو مسؤول عن الأمن في أي بلد، حيث يرتبط دائما هذا المنصب الحساس بالانشغال بالملفات الأمنية الساخنة عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية والأعمال الخيرية، ولكن كل هذه المهمات لم تنس الفقيد الراحل الجوانب الإنسانية التي كانت عنوانا لحياته ومنهجه، فضلا عن باقي الأدوار ذات العلاقة بالتواصل مع المواطنين والاستماع لشؤونهم وهو ما يندر اجتماعه في شخصية أمنية تقف على هرم المسؤولية في وزارة كوزارة الداخلية في أي بلد بالعالم. من جانبه قال كل من عبدالله الصيغي وعبدالرحمن محمد: كلنا نعلم أن الأمير نايف كانت له اليد الطولى في محاربة الإرهاب بشتى أنواعه ونجح بحمد الله في تنقية هذه البلاد من الفئة الضالة المغرر بها بكل تأكيد، وهو أيضا من غير فكر المعتقدين بأن الإرهاب هو الإسلام وأظهر بأن الإسلام بعيد عن كل هؤلاء الضالين وأن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام ولا ينتمون له بصلة.