خيم الحزن والآسى على قلوب مئات آلاف الطلبة السعوديين المبتعثين في أنحاء المعمورة بعد نبأ وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي وافاه الأجل المحتوم في العاصمة السويسرية جنيف صباح أمس الأول السبت. ووصف الطلبة المبتعثون في أستراليا فقيد الأمتين العربية والإسلامية بناصر السنة والعقيدة وسياج الأمن العالي، مشيرين إلى أنه قاد أمن الوطن خلال عقود إلى بر الأمان وسط متغيرات وأحداث جسام. مصاب جلل وأكد رئيس نادي الطلبة المبتعثين في سيدني مياح العازمي أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز مصاب جلل حل بالأمتين الإسلامية والعربية لما له من مواقف مشهودة يقف عليها العالم أجمع في خدمته للقضايا الإسلامية والعربية في المحافل الدولية وكذلك دعمه المتواصل طيل حياته لقضايا الأمة المصيرية ودفاعه عن السنة النبوية في شتى أصقاع الأرض، وما وجود مركز الأمير نايف للسنة النبوية في المدينةالمنورة إلا شاهد على أعمال الفقيد، كما أن جهوده في مكافحة الإرهاب فكريا من خلال مركز المناصحة الذي شهد العالم بتفوقه في معالجة الفكر ورد شبهاته المثارة وكذلك محاربة الإرهاب أمنيا من خلال الضربات الاستباقية للعديد من الخطط الإرهابية التي نجح رجال الأمن في تعقبها وردها بمتابعة مستمرة وجهود حثيثة في هذا الجانب، وأعرب العازمي عن عميق حزنه على وفاة فقيد الأمتين مقدما أحر تعازية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى أفراد الأسرة الحاكمة وإلى كل فرد من رجال الأمن والمواطنين في وفاته. أفنى حياته في خدمة الوطن من جهته عبر فهد الحازمي نائب رئيس الطلبة المبتعثين في سيدني عن عميق حزنه بوفاة ولي العهد الذي أفنى حياته في خدمة الوطن والسهر على أمنه وراحته طوال العام، وما متابعته وحرصه الشديد على أمن الحجاج ووقوفه المستمر ميدانيا على إنجاح الخطط الأمنية لموسم الحج التي أذهلت العالم في براعة المملكة في إدارة الحشود العالمية حتى غدت مرجعا خصبا للدول المتقدمة للأخذ باستراتيجية وزارة الداخلية في الحج وغيره من الاستراتيجيات التي يقف خلفها رحمه الله تعالى. فقيد الأمتين من جهة أخرى، أعرب المبتعث بدر جميعان الجابري عن تعازيه ومواساته للأمتين العربية والإسلامية في فقيدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أفنى عمره في خدمة القضايا الإسلامية على شتى الأصعدة وفي جميع المجالات، وقدم الجابري تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبناء الفقيد والأسرة الحاكمة وللشعب السعودي في وفاة ولي العهد وزير الداخلية. قاد الوطن إلى بر الأمان فيما قال الطالب زياد زايد الحربي إن التعزية للوطن كافة بوفاة النايف العالي رحمه الله تعالى الذي قاد أمن الوطن خلال عقود إلى بر الأمان وسط متغيرات وأحداث جسام كان خلالها صمام أمان من الأعداء الذين يتربصون بأمننا، ووقف بالمرصاد لجميع المحاولات التي باءت بالفشل، حيث قمع الإرهاب وجنب الإسلام والمسلمين خزي أفعال الفئة الباغية التي لم يسلم الإسلام من شرها ونصحه وصراحته التي ألجمت العديد من أصحاب الفكر الظال والعقائد الباطلة التي تهدم الإسلام ولا تبنيه وتقف ضد عالميته بأفعالها المحرمة وها هي كبرى الدول تشيد بالخطط السعودية في مكافحة صنوف الإرهاب وقطع دابرها . مواقفه الاجتماعية من جهتها أكدت المبتعثة أمل سعيد أن مواقف الراحل الاجتماعية شاهد على ما قدمه المغفور له بإذن الله لأمته الإسلامية والعربية، حيث إن موقفه قبل أيام من وفاته بتبنيه علاج أحد المكفوفين في أرقى المستشفيات دليل على حرصه واهتمامه بالمواطنين ووقوفه معهم.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.