أكد السوريون أمس في احتجاجاتهم المتجددة كل يوم جمعة أنهم ماضون في ثورتهم ضد النظام السوري، وخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الساحات في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم (جمعة الاستعداد التام للنفير العام)، يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الميجر جنرال روبرت مود قائد قوة مراقبي الأممالمتحدة في سورية أمس «إن ثمة توجها نحو تحقيق مكاسب عسكرية في البلاد بدلا من الرغبة في التحول السلمي». وأضاف: «يبدو أن هناك افتقارا للرغبة في التحول السلمي. وبدلا من ذلك ثمة اندفاع في اتجاه تحقيق تقدم لتعزيز المواقع العسكرية». وأشار إلى أن حدة العنف ازدادت خلال الأيام العشرة الماضية مرة أخرى برغبة الطرفين، ووقعت خسائر على الجانبين مما يمثل مخاطر جمة على مراقبينا. وأعربت فرنسا البارحة عن «قلقها العميق» ازاء معلومات مفادها ان قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك واسع النطاق على مدينة حمص. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان «يهمنا ان نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده تبحث تزويد مقاتلي المعارضة السورية بأجهزة اتصال لتقوية الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد. وقال فابيوس ان فرنسا تدعم تماما خارطة الطريق التي وضعها عنان لكنها تبحث خيارات أخرى أيضا. وأضاف مسعى عنان قائم لكننا والامريكيون لا نبحث تقديم سلاح لكن تقديم أجهزة اتصالات حتى تقوى الانتفاضة بين الشعب. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان خلافاتهما حول الموقف حيال الأزمة السورية على هامش اعمال قمة ال (20) المقرر انعقادها في المكسيك بعد غد (الاثنين). وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند «اننا نتكلم عن الاتجاه العام الذي نرغب بأن نرى سورية تتطور باتجاهه، وهي مبادىء عامة تطرقت اليها وزيرة الخارجية هيلار كلينتون حول المرحلة الانتقالية لما بعد الاسد». وتابعت «في ما يتعلق بحوارنا مع الروس، فاننا نتطرق معا الى كل المواضيع ... نتكلم عن الوضع في سورية وعن طريقة تطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان للخروج من الازمة بكل جوانبها». من جهة ثانية كشفت شبكة ال CNN التلفزيونية الإخبارية الأمريكية أن الجيش الأمريكي أنجز خططا عن كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سورية ، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم . وأكدت الشبكة نقلا عن مصادر أمريكية مسؤولة لها أن الخطط الموضوعة هى مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري بعد فى هذا الشأن. لكنها اشارت الى أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أكملت تقدير احتياجاتها من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين ، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة. وأوضح المسؤولون أن السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن ايجاد منطقة محظورة الطيران فوق سورية وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية ومشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين في عمليات موسعة.