ارتباط الرياضة بالفن .. وضع إعلامي واجتماعي له دلالاته، وربما كانت أول هذه الدلائل.. النجومية الكبيرة التي يحظى بها أبناء الأسرتين الرياضية والفنية والأسرة الإعلامية ذات الارتباط الكبير بالطرفين.. كذلك ارتباط هذه النجومية بالمجتمع ككل في كل شرائحه، ولكون كثير من نجوم الفن كانت لهم بداياتهم الكروية في الحارات والأندية، كان هذا التحقيق الذي اكتشفنا من خلاله أن كثيرا منهم كانوا يلعبون الكرة رسميا بل ومسجلين في أندية كبيرة في بلدانهم ولكل منهم قصص في تحويل المسار من عالم الرياضة إلى الفن. نحاول من خلال هذا التحقيق أن نلقي الضوء على مسارات بعضهم لنحكي عن ما هو أشبه بمسل ولك أن تتخيل نجم الفن هذا وهو قد سلك طريقه الأول إلى عالم الرياضة. من هؤلاء كان أستاذ شعراء الأغنية السعودية كما وصفه الأمير خالد الفيصل، الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي الذي ولد فنانا وشاعرا بالفطرة ومنها، وفي الحي كان واحدا من نجوم ملاعب حارات مكة منذ فرق الأندونيسيين في مكةالمكرمة إلى جانب حكايات الفن التي لا تنتهي. الخفاجي خليط قدم ومصارعة ويقول إبراهيم خفاجي عن ذلك: نعم مارست الرياضة بشتى صنوفها وكانت ملاعب مكة الترابية ملتقانا وكل من تعرف من نجوم الكرة في مكة كنت قد لعبت معهم ناهيك أنني كنت واحدا من أعضاء اجتماعات تأسيس نادي الوحدة إلى جانب كبار رياضيي مكة يومها مثل الراحل كامل أزهر، ولعبت كرة القدم منذ أيام فرق الأندونيسيين فيها في عهد الملك عبدالعزيز وأذكر أنه في عهد الملك سعود أوقفت ومنعت كرة القدم بسبب أن أحدهم سدد الكرة بكل قوته على خصم في الملعب في مكان حساس توفي على إثرها فذهب غير المحبين للكرة إلى الملك سعود فمنعت الكرة، لتعود بعد ذلك بفترة. وعن زملائه الذين شاركوه حب كرة القدم ومزاولتها ك «لعيبة» نفض الخفاجي ذاكرته قائلا: كنت ألعب لفريق «الشبيبة السعوديين»، ثم اختاروني إداريا وعضوا في الوحدة، وكثيرون هم من زاملتهم وزاملوني في هذه الهواية قبل أن تتحول في بلادنا إلى احتراف مثل محمد طيب رادين «كابتن»، عبدالعزيز عبدالشكور «وكان والده مطوف حجاج الميمنة»، يوسف هاشم، محمود جمال وهو أخو كل من أحمد محمد جمال وصالح جمال، عبدالعزيز أحمد خفاجي، فؤاد زبيدي، علي ريس «كان والده شيخ المؤذنين في الحرم»، سعيد أبو قايد، علي دوش، ومن بعد حسن دوش، محمود لمفون، حامد لمفون، سراج اندرقيري، عبدالرحمن اندرقيري، خضر علي وكان يسمى في الملعب «كاس البر» وأخوه عبدالله علي «وهما من أشهر السودانيين في ملاعبنا آنذاك»، عبدالله عاشور، جمال بتاوي، أمين هرساني، سليمان هرساني، سليمان بصيري، خالد طرابلسي، خالد طرابلسي، محمد طرابلسي، عبدالرحمن تونسي، أحمد آشي، سعيد أبو الخير، حمزة هاشم، تحسين قلعي، نبيل الأنصاري، حمزة بصنوي «الذي كان كابتن الوحدة»، عبدالعزيز النعيم، عبدالرحمن برهمين، جميل ميرة، النقيطي وبن نصار «وهما حارسان» محمد سجيني، محمد أزهر «وهو الشقيق الأصغر لكامل أزهر». كما مارست رياضة المصارعة وكنا نلعبها كثيرا في مكة استعراضا للقوة والمكانة في المجتمع ثم أنها لعبة تمت بصلة للملاكمة التي تعد رياضة النبلاء في المتابعة والمشاهدة، ورياضة أبناء قاع المدينة في الممارسة. وعن توقعه حول ما يمكن أن تؤول إليه بطولة الأمم الأوروبية المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا يقول أستاذنا الخفاجي: ربما كانت ألمانيا هذه المرة من ستتفوق وتجدد عهدها بالبطولات.. ربما. فنان العرب عاشق أخضر ويقول فنان العرب محمد عبده الذي مارس كرة القدم مباشرة في حارات جدة التي شهدت نشأته مثل حارات «اليمن والعيدروس» التي كان عمدتها محمود عبدالصمد «والد العمدتين لنفس الأحياء» الراحلين علي ومحمد عبدالصمد و«جد عمدتها الحالي» عبدالصمد محمد عبدالصمد، مع أبناء الرباط الخيري الذي كان يسكنه طفلا مع والدته وإخوانه عثمان وفاطمة وأحمد ثم مارسها في حي الهنداوية الذي عاش فيه يفاعته، حيث مارسها مع أبناء الحي الذين أصبح معظمهم نجوم كرة، واهتماماته بالكرة ليس لها حدود وتحديدا بناديه (الأهلي) الذي عاد لتحقيق البطولات والحضور في المنصات، ومحمد عبده غالبا ما يحتفي بمواسم الرياضة العالمية وينصب لها خيم المشاهدة، ويوم نهائي كأس العالم 2006 بين فرنسا وإيطاليا والذي فازت به الأخيرة إثر نطحة زيدان الشهيرة شاء محمد عبده أن نكون والدكتور ياسر سلامة وأحد الأصدقاء من m b c أن نكون معه في خيمة البيت لمشاهدة النهائي معا، وهنا يقول محمد عبده: بطبعي في الأصل ابن حارة وابن الحارة سواء كانت هذه الحارة في البرازيل أو في كوريا أم في المملكة تجده مرتبطا بكرة القدم كأمر بديهي. وعن ترشيحه وتوقعه لبطل الأمم الأوروبية هذه المرة يقول: من الصعب التوقع، لأن كل الفرق متقاربة القوة والجمال في المستوى. إنها «اليورو» الأقوى ولكن أرشح البرتغال رغم هزيمتها الأولى واليونان للوصول إلى الأدوار النهائية ولا أستبعد ألمانيا. الرويشد هرب بعد الكسر النجم الكويتي عبدالله الرويشد الذي غادر جدة بالأمس بعد زيارته صديقه عبدالرؤوف البركاتي الملازم لغرفته في العناية المركزة في أحد مستشفيات جدة، والرويشد المعروف جدا بوفائه لأصدقائه كان قد قاد سيارته من الكويت إلى الرياض الشهر الماضي عندما لم يجد إمكانية السفر جوا للحاق بجنازة صديقه الملحن السعودي صالح الشهري وحضور الدفن، رياضي بدأ حياته في مرحلة الدراسة لاعبا في فريق تحت (14 عاما) في ناديه القادسية الكويتي وهنا يقول الرويشد: عشقت الكرة من خلال نادي القادسية الكويتي الذي كان يلعب له في الصف الأول كبار النجوم الذين أحببت فنهم في المستطيل الأخضر مثل جاسم يعقوب، إبراهيم الدريهم، فيصل الدخيل، ولكني عند أول إصابة تعرضت لها والتي كسرت فيها ساقي هربت من فن إلى آخر هو الموسيقى والغناء. وعن توقعه لبطل يورو 2012 يرشح الرويشد المنتخب الألماني لهذه البطولة. الساهر لاعب دجلة والفرات فيما يقول النجم الكبير كاظم الساهر: وهل في العراق من لم يمارس كرة القدم صغيرا، كلنا لعبناها على شطي دجلة والفرات، فالرياضة وكرة القدم تحديدا تقاسم الفن والحياة الاجتماعية كل الوقت، أستمتع الآن بالمباريات أيما استمتاع وأفضل أن لا أعلن عن توقع لفارس البطولة، ولو أنني أعتقد أن البطولة ستشهد بطلا جديدا لها كما حصل في مونديال جنوب أفريقيا الأخير عندما حققت إسبانيا البطولة لأول مرة. مستغانمي مبتعدة للكتابة بينما كان للأديبة الكبيرة والروائية أحلام مستغانمي التي أوشك كاظم الساهر من الانتهاء من تنفيذ عملهما المشترك الذي يجمعهما لأول مرة قريبا جدا رأيها أيضا حيث قالت: «أووووه» ليس لدي الوقت لهذه المهمة الآن فأنا منغمسة في كتابة روايتي الجديدة في حلي وترحالي، كما أنني انتهيت من أغنية رمضانية بصوت الصديقة والمطربة الكبيرة جاهدة وهبي التي سيلتقي بها محبي ومحبوها خلال أمسيات رمضان المقبل. جواد يكتفي بالمتعة من جانبه، رشح النجم جواد العلي هولندا والبرتغال ولم يستبعد إسبانيا التي تريد أن تؤكد جدارتها بكأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010 للأدوار النهائية في البطولة، ولكن هذا لا يمنع أن نرى في «السيمي فاينال» فريقا يعد حضوره بحكم المفاجأة، وهذا سر المتعة في كرة القدم. وعن ممارسته كرة القدم يقول: من الطبيعي أن أمارس اللعبة في الزقاق والشارع والملاعب الترابية، وكم كنت أتمنى لو أن مثل اهتمام النجم حسين عبدالغني في إيجاد أكاديميات وملاعب خضراء ومجهزة كانت على أيامنا، حتما كنا سنكون أكثر سعادة. أبو حسنة يرافق الأسطورة بينما قال النجم حسن أبو حسنة الممثل والمنتج والمخرج المعروف ومشجع الهلال إن كرة القدم أخذتنا جميعا معها صغارا وفي الرياض وتحديدا في حي الفوطة مارست كرة القدم صغيرا في فريق حواري اسمه «الاتفاق»، وكان يشرف عليه نصيب عوض ومن لاعبيه النجم ماجد عبدالله قبل أن يجد طريقه إلى النصر وغازي سعيد وسمير سلطان وعبادي المعشوق، وكنت ألعب حارسا للمرمى في الفريق، ثم بعد ذلك اتجهت إلى لعب السلة في فريق السلة في المتوسطة الثانية في الرياض تحت إشراف المدرب فيصل بكر الذي كان يلعب في قدم نادي الشباب ويدربنا سلة ثم لعبت كرة السلة في منتخب جامعة الرياض «الملك سعود حاليا» وكان معنا منصور السويلم وعبدالعزيز الحميدان ومروان باوارث وخالد حشاني. وعن توقعة لبطل «يورو» 2012 يقول حسن أبو حسنة: ربما كانت إسبانيا أو ألمانيا هما من سيحمل الكأس. السدحان .. تعصب أزرق النجم عبدالله السدحان المعروف بتعصبه لنادي الهلال «والمتناقر دوما مع توأمه الفني النصراوي ناصر القصبي» يقول: بطولة اليورو هذه المرة تبدو من ملامحها الأولية كبيرة المستوى وأرى أن الترشيحات في الغالب ستكون مع البرتغال رغم الهزيمة أو هولنداوألمانيا سيضاف إليها هذه المرة الفريق الإنجليزي غير المحظوظ في تحقيق البطولات، ربما يحاول المنافسة للعودة إلى البطولات من هذا النوع لبعده عنها، وحتى كأس العالم الذي لم يحققه الإنجليز إلا مرة واحدة في العام 1966 وهم من المفترض أن يكونوا سادة العالم في الكرة لأنهم من أطلقها إلى العالم. رشاد وحارات الطائف من جهته، يؤكد النجم عبدالله رشاد: أنا اتحادي وقد مارست الكرة في الطائف الجميل الذي شهد نشأتي فلقد رضعت الفن والرياضة عشقا ليس له حدود من خلال تعرفي للرياضة العالمية التي كنت أتابعها صغيرا من خلال المعلق الكبير أكرم صالح (رحمه الله) وهو ينقل لنا كأس العالم وأهم مباريات الدوري الإنجليزي، وأتوقع فوز إسبانيا أو ألمانيا في بطولة اليورو الحالية.