في الوقت الذي تعهدت فيه وزارة التعليم العالي بتوفير مقاعد دراسية لنحو 348 ألف طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة هذا العام، يواجه نحو 31.7 ألف من أصل 380 ألف متخرج مشكلة عدم توفر مقاعد دراسية في مؤسسات التعليم العالي الجامعية. وقالت وزارة التعليم العالي في بيان «إنها زادت نسبة القبول إلى أكثر من 42 ألف مقعد عن العام الماضي تعادل حوالي 14في المئة من إجمالي المقاعد التي تم توفيرها، وتشمل هذه الزيادة الأعداد المتوقع قبولها في الجامعات السعودية الإلكترونية التي ستقبل نحو 6500 طالب وطالبة، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان الذي أوضح أن هذه الزيادة جاءت نتيجة للتنسيق المبكر مع الجامعات لتمكين أبنائنا وبناتنا من مواصلة دراستهم الجامعية في مختلف التخصصات، انطلاقا من حرص الوزارة والجامعات على تنفيذ سياسة الحكومة الرشيدة التي تقوم على الاستثمار في العنصر البشري وتوفير التعليم العالي لأبناء وبنات هذا الوطن، والإسهام في دفع عجلة التنمية التي تعيشها بلادنا الغالية. وحول الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد أشار الدكتور الحيزان إلى أن الوزارة والجامعات أعدت خطة متكاملة لقبول خريجي الثانوية العامة في الجامعات بشكل انسيابي وميسر، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من الإجراءات التي ثبت نجاحها في الأعوام الماضية في هذا الجانب؛ حيث يتم التأكيد على الجامعات بالاستمرار بتفعيل إجراءات القبول عن طريق التقديم الإلكتروني عبر الإنترنت للتيسير على أبنائنا وبناتنا الطلبة وتجنيبهم عناء السفر ومشقة التنقل بين المدن وضبط ودقة وشفافية الإجراءات التي تتم في شؤون القبول بالجامعات، والعمل على الاستفادة من خدمة إيصال الوثائق عن طريق البريد الممتاز لتتم مطابقتها بما تم إدخاله إلكترونيا من معلومات. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة: إن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وجه بأهمية تواجد مسؤولين من الجامعات لديهم صلاحيات كاملة في مواقع القبول في الجامعات، وأن تعمل الوزارة والجامعات بصفة مستمرة على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوما بالأرقام التي تحدث يوميا، بالإضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم، كما تم التأكيد على الجامعات بإنشاء مكتب علاقات للقبول في كل جامعة يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات. وشدد الوزير على حسن استقبال الطلاب والطالبات والترحيب بهم بالشكل اللائق وهم يخطون أولى خطواتهم إلى التعليم الجامعي. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي إلى أن القبول سيشمل «الانتظام والتعليم الموازي والتعليم عن بعد»، وأن العدد المعلن عنه لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، التي تضم الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، أو في القطاعات العسكرية، وهذا يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. واختتم الدكتور محمد الحيزان تصريحه بالتأكيد على أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات متواصلة ومؤشرات محلية وعالمية، وأن وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجامعات تتابع ذلك بشكل مستمر وتعمل بكل جهد في هذا المجال مستثمرة الدعم السخي من ولاة أمر هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظهم الله.