عمت الفرحة في مقر إقامة المنتخب السعودي لقفز الحواجز في بلجيكا، بعد أن خففت محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف بحق الفارسين السعوديين خالد عبدالعزيز الشربتلي وصيف بطل العالم عام 2010، وخالد العيد الحائز على برونزية سباق الحواجز في أولمبياد سيدني عام 2000، من ثمانية أشهر إلى شهرين، ليتسنى لهم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن الصيف المقبل، بعد أن تلقى صندوق الفروسية السعودية خطابا من الاتحاد الدولي للفروسية يشيد من خلالها بالعمل الذي قدمه مسيرو الصندوق خلال جلسة الاستئناف التي عقدت الخميس الماضي، حيث قال البيان «على المحكمة أن تأخذ في الحسبان بعض العوامل المساعدة ولاسيما أن إجراءات الفريق السعودي كانت ذات احترافية ومهنية عالية، ووضح لنا تجنبكم استخدام مضادات المنشطات، خصوصا في ظل توظيف عدد من الأطباء البيطريين المحترفين مهنيا». من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية شكره لكل من وثق بموقف صندوق الفروسية السعودية والفرسان السعوديين في هذه القضية، وقال «ثقتنا في الفرسان السعوديين لن تزحزحها أقاويل، الهدف منها النيل من أبناء الوطن الذين بلا شك هم المكسب الحقيقي له بفضل عطائهم وإخلاصهم لوطنهم». وأضاف «هذا القرار سيجعل التحدي أمامنا أكبر والنظرة للمنتخب السعودي دائما على أنه منافس وهو سيكون على الموعد بإذن الله في لندن بفضل الدعم الذي تلقاه هذه الرياضة من خادم الحرمين الشريفين راعي الفروسية الأول الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وهذه الرياضة ستظل مرتبطة بأبناء المملكة وسيستمرون أجيالا بعد أجيال في الارتقاء بها والمحافظة على مكتسبات الآباء والأجداد». وأشاد رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية بالوقفة الكبيرة من قبل رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية السعودية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على دعمه الكبير وتوجيهاته منذ إبلاغنا بالإيقاف، كما أثنى على الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد السعودي للفروسية. من جهة ثانية أبدى مدير المنتخب السعودي للفروسية سامي الدهامي سعادته بهذا القرار، وقال إنه انتصار للمبادئ والقيم، مشددا أن سمعة الفروسية السعودية أكبر من هذه التجاوزات، مؤكدا أن الفرسان السعوديين دائما محل ثقة في أي مشاركة دولية يخوضها المنتخب، وهذا يدل على رقي أخلاق الفارس السعودي والتي يقف خلفها راعي الفروسية الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظة الله، وأضاف الدهامي «كان هناك قناعة كبيرة بتفهم هيئة القضاة التي استمعت للفارسين بأنهما لم يفكرا لمجرد التفكير في إعطاء الجياد أي مادة محظورة بما قدماه من إثباتات طبية لعلاجات أعطيت للجياد في نفس البطولتين، وبفضل الله نجحنا في إقناعهم لأن سمعة الفروسية السعودية فوق كل اعتبار». وكانت محكمة التحكيم الرياضي خففت عقوبة الإيقاف بحق الفارسين السعوديين خالد عبدالعزيز الشربتلي، من ثمانية أشهر إلى شهرين وسيشاركان بالتالي في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن الصيف المقبل. وكان الاتحاد الدولي للفروسية أوقف الفارسين السعوديين أواخر الشهر الماضي ثمانية أشهر اعتبارا من فبراير، حيث تنتهي العقوبة في أكتوبر المقبل، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع له حصاناهما، واعتبر قاضي المحكمة أن «المخالفة لم تكن ذات خطورة كبيرة»، وقرر خفض فترة الإيقاف لمدة شهرين وقد قضاها الفارسان حتى الآن.