أكد عدد من تجار الماشية في سوق الأغنام بمحافظة الثقبة، وجود حالات نفوق عديدة في جميع الحظائر الموزعة بمختلف أنحاء السوق، مشيرين الى ان الحظيرة الواحدة تشهد حالة نفوق واحد على الأقل اسبوعيا، الأمر الذي يدفع سيارات النظافة إلى التواجد بشكل يومي للتخلص من تلك الاغنام النافقة. وقال التاجر حميد أبو بشير، ان حالات النفوق بدأت في الارتفاع التدريجي مع انتقال عدوى الأمراض في العديد من الحظائر، والتي تنتشر مع ارتفاع درجات الحرارة، مبينا، ان الخسائر الناجمة عن نفوق اعداد من الاغنام بشكل اسبوعي تختلف باختلاف عدد الحالات النافقة، فالبعض يخسر اسبوعيا من رأس الى رأسين من الاغنام، فيما يزيد العدد عن ذلك في الحظائر الأخرى، لاسيما التي تحتضن مئات الاغنام، مما يجعل عملية انتقال العدوى سهلة للغاية. بدوره أوضح التاجر نصر الدين مصطفى، ان اغلب حالات النفوق تنجم عن امراض معدية تصيب الجهاز الرئوي في الماشية، مما يجعل عملية التنفس صعبة للغاية، وبالتالي تقود للموت في نهاية المطاف، مشيرا الى ان حالات النفوق بدأت تدريجيا قبل اسابيع قليلة، بيد ان الأمور سرعان ما تطورت لتشمل اغلب الحظائر العاملة في السوق. واكد مصطفى ان البلدية تقوم بدور كبير في التخلص من عشرات الحالات النافقة يوميا، حيث تعمد منذ الصباح الباكر للتجول في ارجاء السوق لانتشال الاغنام النافقة من أمام الواجهات الأمامية للحظائر. وقال طبيب بيطري – فضل عدم ذكر اسمه – إن الفترة الحالية تمثل موسما نشطا لبكتيريا تسبب التسمم الدموي، والتي تسهم في نفوق الماشية المصابة خلال ايام قلائل. مضيفا بأن هذا المرض من الامراض الشائعة في اوقات الصيف على وجه الخصوص، والتي يصعب السيطرة عليها، وأن هناك لقاحات و علاجات قادرة على تحصين الماشية من الإصابة بالمرض و ذلك قبل دخول فصل الصيف، مطالبا اصحاب الحظائر بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون اصابة الماشية بمثل هذه الأمراض المعدية سواء التي تنشط في الصيف «التسمم الدموي» او الشتاء مثل الجدري و غيرها. مؤكدا ان الماشية في حال تجاوزت مرض التسمم الدموي فلن تعود حالتها الصحية كما السابق مطلقا، مشددا على ضرورة الاستعانة بالاطباء البيطارة سواء في الوزارات الحكومية او في الصيدليات التابعة للقطاع الخاص، لتفادي الإصابة بالامراض المعدية لدى الماشية، لاسيما وان المرض يسبب خسائر كبيرة، بالنسبة للحظائر التي تحتوي مئات او آلاف الرؤوس من الماشية.