قال أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز إن المشاريع الرامية لتطوير ونمو السياحة في المنطقة تهدف لإيجاد مكانة مرموقة للمنطقة على الخارطة السياحية العالمية ! والحقيقة أن منطقة عسير تملك كل المقومات المحفزة للسياحة، بيئة طبيعية خلابة ومجتمع مضياف وطقس ساحر، لكن ذلك وحده لا يصنع بيئة سياحية ناجحة مالم تتوفر قاعدة الخدمات التي تحتضن السياحة والسائحين! ففي أي مدينة سياحية أول ما يستقبل السائح هو شبكة نقل متطورة تسهل تنقلاته وحركته، أما مدينة أبها فتفتقر حتى لسيارات الأجرة العامة، ولا يجوز أن يترك السائح لاجتهادات ومخاطر استيقاف المارة من طلاب الأجرة الخاصة! أما الوحدات السكنية الفندقية فإنها رغم توفرها بمستويات متعددة ترضي أذواقا عديدة إلا أن تكلفة الإقامة فيها تبدو مبالغا فيها أحيانا، وعندما سألت بعض المستثمرين أرجعوا ذلك إلى أن السياحة في مثل هذه المناطق موسمية وليست مستمرة، مما يضطر المستثمرين لاستغلال المواسم برفع الأسعار لتعويض انخفاض نسبة تشغيل بقية العام! وعندما يتعلق الأمر بالتكلفة فإنني كسائح سأختار السفر إلى الخارج حيث تتكامل الخدمات السياحية ما دامت تكلفتها توازي أو تقل عن تكلفة السياحة في الداخل وهذا أمر انعكس سلبا على سبيل المثال على مدينة سياحية كجدة فقدت في السنوات الأخيرة كثيرا من سياحها السعوديين لصالح دبي وبيروت والدوحة!. إن الوصول إلى «العالمية» سياحيا ليس مستحيلا على «عسير» وأميرها الطموح، لكن ما يحقق ذلك هو العمل الدؤوب لارتقاء الصعاب والإرادة المخلصة للتحلي بالقوة والاستفادة من تجارب الآخرين!. [email protected]