أفصح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض صلاح ناصر السعيد أن السحر والشعودة جريمة تمس عقيدة الإنسان، لأن الساحر يعبّد الناس لغير الله، وبالتالي فإن السحر أعظم من المعاكسات والخلوات غير الشرعية، وهذا أمر متقرر شرعا. جاء ذلك على هامش تدشينه أول عربة من أصل ثماني عربات «مصلى متنقل» في شارع التحلية في الرياض. وقال السعيد «لدينا الآن مسوحات في مراكز الهيئة وتقييم العمل فيها، وبناء المراكز التي تحتوي على مكاتب لمكافحة السحر والشعودة على أسس علمية وإدارية متكاملة حتى تؤدي رسالتها بالشكل المطلوب. وأفاد مدير عام فرع الهيئة في الرياض أنه في كل مناطق المملكة بلا استثناء هناك مكاتب ومراكز تعتني بمكافحة السحر، ومع المسوحات القائمة وتقديم التقرير النهائي سيتم تفعيل تلك المراكز في المحافظات، وذلك بالإضافة للتدريب الميداني على رأس العمل لمنسوبي الهيئة ممن لديهم القدرة والرغبة لتعلم قضايا مكافحة السحر والشعودة. وبين السعيد أن المهنية في الأداء ستكون على شكل أشخاص محترفين للتعامل مع هذه القضايا، ولدينا أشخاص محترفون في قضايا الابتزاز، وقضايا مروجي الخمور وتتبعهم، وبالتالي سيكون لدينا أشخاص محترفون لقضايا السحر، بالإضافة للقضايا الأخرى التي هي من اختصاص الهيئة. موضحا في الوقت ذاته أنه بسبب توعية الناس لقضايا السحر انخفض إقبال الناس لهذه الأمور نحو 45 في المائة، وذلك من خلال الأمور التوعوية بما يسمى ب «التغذية الراجعة»، فبعض الناس لديه بعض التصرفات، قدموا أحرازا للهيئة لفحصها. مؤكدا في الوقت ذاته أن الوصول للسحرة أصبح من أصعب الأمور، وهذا يؤكد الخوف الذي زرع في قلوبهم، فلا بد أن يكون الوصول إليهم عن طريق تحرٍ خاص، فإذا لم نقبض عليهم باحترافية . وحول افتتاح مراكز جديدة للهيئة أوضح أن في الرياض 43 مركزا للهيئة، ولدينا مكاتب تم إنشاؤها مؤقتا في المناطق المزدحمة. بالإضافة إلى التنسيق مع إدارات بعض الأسواق في المواسم. مؤكدا أن مراكزنا تغطي مدينة الرياض بشكل كبير. وأفاد السعيد أن فكرة المصليات المتنقلة انبثقت من حاجة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتهيئة الجو المناسب للشباب لتأدية صلواتهم، ووسيلة جديدة للهيئة لتمد يدها لهؤلاء الشباب للتواصل معهم، لافتا إلى أن شبابنا محبون للصلاة ومحافظون عليها، يبحثون عن أماكن لتأدية فرائضهم دون أن تتعارض هواياتهم ورغباتهم للأنشطة الرياضية مع فرائض الصلاة التي واجبة على الجميع. وبين مدير فرع الهيئة في الرياض أنه جرى اختيار شارع التحلية والذي يمتلئ بالمقاهي وكثرة الأماكن التي يجتمع فيها الشباب لمشاهدة المباريات، وقد شاهدنا كم من الشباب محافظين على صلواتهم عندما أذن من «المصلى المتنقل» ولبوا نداء الصلاة، خاصة وأن هذا المصلى مجهز بأماكن للوضوء وسجادة للصلاة، وهناك إقبال كبير لهذه الفكرة واستجابة للحضور في هذه المصليات، مشيرا إلى أن هذه الفكرة جاءت بدعم الرئيس العام للهيئة للمزيد من التواصل، خاصة مع فئات الشباب الذين يعتبرون الشريحة الكبرى والمهمة في هذا المجتمع، وبين السعيد أنه سيتم التوسع في هذا المشروع من خلال زيادة تلك المصليات لسد النقص، موضحا أن أكثر العاملين في الميدان هم من فئة الشباب وحديثي التخرج من الجامعات وبالتالي هم قريبون من زملائهم في هذا المجال، أيضا لدينا ملتقيات صيفية ومواد إعلامية خاصة تهتم بجانب الشباب. وحول تدريب العاملين في الحقل الميداني، أوضح أن هذا الجانب توليه الرئاسة اهتماما واسعا، لأنها ترى بأن الجانب الميداني هو وجه الهيئة ووجه المملكة الحقيقي، فالميدانيون هم من يمثلون الدولة أمام الناس، وبالتالي يجب أن يعتنى به بصورة نموذجية يحبب الناس إليها، مشيرا أن إقبال الميدانيين على التدريب كبير وفي كافة المجالات، وبالتحديد قمنا أخيرا بتدريب 65 ميدانيا في معهد الدراسات الدبلوماسية للتعامل مع الدبلوماسيين، ومراعاة بما يسمى بالمعاهدات الدولية في التعامل مع الدبلوماسيين بحيث أن يكون تعاملنا منسجما مع التعليمات والأنظمة.