أكد سفير المملكة لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري، أن خادم الحرمين الشريفين لا يهدأ له بال قبل إيواء كل مشرد، أو علاج مريض، أو إطعام جائع، أو اعتناء بالجريح والطفل، فكيف إذا كان المشرد والمريض أخا وقريبا تجمعنا وإياه روابط عميقة. وقال عسيري موجها حديثه للنازحين السوريين في لبنان: «إنكم أهلنا وإخواننا، وما يصيبكم يصيبنا ويدمي قلوبنا، وإننا بروح الأخوة نسارع إلى الوقوف جانبكم والإسهام في رفع المصاعب عنكم». وأوضح السفير عسيري، أن ما تقدمه المملكة للنازحين السوريين هو جزء من خطة مساعدات إنسانية واسعة بدأت منذ أكثر من عام، وتنوعت بين تقديم الحصص الغذائية والعناية الطبية وتأمين السكن والمأوى والأدوية. ووصف العسيري الجهود التي تقوم بها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والهيئات التابعة لرابطة العالم الإسلامي ب «المقدرة والمشكورة»، مشيرا أنها ترجمة لوقفات الشعب السعودي ومشاعره الإنسانية والأخوية تجاه أبناء الشعب السوري الشقيق. وأشار إلى أن التبرعات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي تشرف على مساعدة النازحين السوريين وتتابع أوضاعهم منذ حوالى عام، هي تأكيد على تلاحم الشعب السعودي وقيادته، وهي التي مكنتنا اليوم من الوقوف مع النازحين السوريين في لبنان.