ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن المبعوث (الدولي العربي) كوفي عنان يستعد لبلورة فكرة جديدة بغية إنعاش خطته حول سورية، وهي عبارة عن خارطة طريق للانتقال السياسي، على أن تشارك في تنفيذها «مجموعة اتصال» قد تشمل دولا عدة من بينها روسيا وإيران. وأوضح دبلوماسي مقرب من عنان أن هذا التصور المتوقع الذي عرضه على مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من هذا الأسبوع يأتي بعد أن اصطدمت خطته بحائط مسدود. والمثير للاهتمام في هذه المقاربة أنها قد تمنح روسيا وإيران الحليفتين الرئيسيتين للأسد نوعا من التحفيز لإبعاده عن السلطة، وفي نفس الوقت الحفاظ على مصالحهما في سورية ما بعد الأسد، لكنها من ناحية أخرى قد تثير الجدل بسبب منحها النظام الإيراني إمكانبة التدخل الدبلوماسي. وقالت الصحيفة إن عنان يستعد لتشكيل مجموعة الاتصال المؤلفة من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى تركيا وإيران وبعض الدول العربية. وبعد ذلك تقوم هذه المجموعة بوضع خطة انتقالية تقضي بإجراء انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للأسد ودستور جديد للبلاد ضمن جدول زمني محدد. ونتيجة لذلك قد يرحل الأسد إلى روسيا التي يقال إنها سبق وعرضت عليه اللجوء إليها وأنه حول مبلغ ستة مليارات دولار إلى موسكو.