موسكو، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - قال ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (دوما) إن الوضع في سورية «وصل إلى طريق مسدود»، معرباً عن اعتقاده ان الجامعة العربية لن تتراجع عن خطتها الجديدة التي تقضي بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن صلاحياته تمهيداً لخروجه من السلطة. وقال مارغيلوف في تصريحات نقلتها وكالة «ايتار تاس» الروسية أمس: «لا بد من الاعتراف بأن الوضع في سورية وصل حالياً الى طريق مسدود» وذلك بعد المبادرة العربية الجديدة. وذكر بأن هذه الخطة «تعتمد على تجربة التسوية في اليمن، وبالتحديد، تنازل الرئيس بشار الأسد عن صلاحياته لنائبه فاروق الشرع». واضاف مارغيلوف انه «يتعين على خليفة الأسد، وفقاً للخطة، تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين. ولكن السلطات السورية، التي لم تجر أي اصلاحات جدية طوال فترة اراقة الدماء، رفضت هذه المبادرة، واعتبرتها ضربة الى سيادة البلد وتدخلاً في الشؤون الداخلية». وأفاد المسؤول الروسي ان «القيادة السورية لا تزال تعوّل على ان يتسنى لها التصدي للمعارضة، وبهذا تسرع بتحول المواجهة التي طال أمدها الى حرب أهلية شاملة». إلى ذلك، أفادت صحيفة «كومرسانت» الروسية أمس أن سورية ستشتري من روسيا 36 طائرة تدريب عسكرية من طراز ياك-130 فيما يخضع النظام السوري لعقوبات غربية بسبب قمع حركة الاحتجاج. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الوكالة العامة الروسية لتصدير الاسلحة «روسوبورون - اكسبورت» أن «موسكو ودمشق وقعتا عقداً جديداً حول تسليم 36 طائرة تدريب من نوع ياك - 130 وسيدخل حيز التنفيذ فور تسديد سورية دفعة أولى». واوضح المصدر نفسه ان قيمة العقد تصل الى حوالى 550 مليون دولار. ورفضت المجموعة الروسية الادلاء بأي تعليق. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الاربعاء الماضي ان روسيا لا تبيع سورية «الا ما هو غير محظور ضمن القانون الدولي» وذلك بعدما طلبت الولاياتالمتحدة عدة مرات من الدول التي تواصل بيع اسلحة لسورية وقف أنشطتها. وروسيا الحليفة التقليدية لدمشق تعارض بشدة أي تدخل في الأزمة السورية وعبّرت عن رفضها لفرض حظر من قبل مجلس الامن الدولي على تسليم أسلحة لسورية.