السياحة هي عناق السحاب مع قمة جبل شامخ، وهي رؤية الشعاب والأودية والسدود تلمع بالمياة العذبة، وهي رؤية تاريخ وتراث وحضارة الأجداد من خلال شرفة منزل أثري أو من خلال بوابة قصر أو ضيافة قرية تاريخية، وهي حضور ندوة ثقافية أو قصيدة شعرية أو مسامرة أدبية في مبنى تاريخي أو ساحة عامة تعج بأبناء لغة الضاد على أصوات الدفوف والرقصات الشعبية في ظل بارود المدقال وأنغام العرضة. إن السياحة هي الأمن والأمان وهي التواصل مع الأجداد والآباء والإخوان والأخوات مع الجيران والأصدقاء والأحباب. السياحة هي النقاء والصفاء هي الشعور بأنك في بيتك مع أهلك وإخوانك. نعم هذه السياحة النقية في محافظة النماص التي تشرح ماقصدته وهي خير معبر لكل كلمة صادقة تقال في حق وطن الأمن والأمان. وطن الوفاء والرفاهية. وحقا لو قنعنا بما لدينا من تراث وحضارة وتنمية وطورناها وأحسنا تنميتها والتمتع بها لكفتنا مؤونة وكلفة وتعب السفر خارج الوطن.