جذبت الحرف اليدوية في الطائف وتربة والخرمة، اهتمام السياح الذين يودون رؤية الموروث الشعبي في تلك المحافظات ، من أدوات حجرية ، وأواني إعداد الأكل ، ومنتجات النخيل المتعددة والمختلفة ، من حصائر ومفارش للأكل ، وسُفر ومراوح للتهوية ، وغير ذلك من الحرف اليدوية والمهارية. ويرى عددٌ من السياح أن الحرف اليدوية الظاهرة اليوم ، تعيد إلى الأذهان القيمة المهارية والفنية التي كان يتمتع بها الأجداد ، والقدرة على الابتكار بالرغم من قسوة الظروف ، وقلة الإمكانيات. وطفت هذه المهن والموروثات على السطح ، جراء الأنشطة السياحية ، والمهرجانات التراثية ، والمتاحف العامة والشخصية ، التي تبرز جانبا من التراث الوطني. يقول المواطن محمد سيف أحد زوار قصر شبرا التاريخي : يحتضن متحف قصر شبرا التاريخي في الطائف إرثا كبيرا من المشغولات اليدوية المختلفة التي تستقطب المصطافين والسياح الذين يكتظ بهم المتحف. ويضيف بأن الاهتمام من قبل المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار شجع لقيام أسواق شعبية مخصصة للموروثات القديمة ، والمهن التراثية التي عادت اليوم إلى واجهة السياحة في الطائف. أما في محافظة تربة فإن المتحف الوطني الواقع في مركز التنمية الاجتماعية يستقبل عشّاق الموروث التقليدي في المحافظة. ويؤكد المواطن فالح الطريفي الذي يزور المتحف أنه وبجولة قصيرة تتعرف على فن الصناعات التقليدية التي كانت سائدة في وقت سابق كأدوات الشرب المصنوعة من الفخار ، والأدوات الزراعية المُنتجة من النخيل والأخشاب ، إلى جانب صناعة الخزف و السيوف والخناجر. ولا يختلف الوضع في محافظة الخرمة ، حيث متحف التعليم الذي يروده اليوم زوار المنطقة من أجل التعرف على القيمة الجمالية التي كانت لدى الأجداد. وأفاد المواطن حسين عايض أن هذه المتاحف من شأنها إظهار كنوز الأقدمين ، وتعكس جانبا من آثار المملكة الحضارية والتاريخية ، إضافة للحرف والصناعات التقليدية. وقال : إن لمحافظة الطائف حضورا بارزا في المهرجانات التراثية ومن أشهرها مهرجان الجنادرية الذي يستقطب الآلف من داخل وخارج المملكة. // انتهى //