هرمون السيروتونين أو مايسمى بهرمون السعادة الموجود داخل الدماغ وهذا الهرمون يختلف نسبته بالدماغ من شخص لآخر ومن ذكر وأنثى وهو مرتبط ارتباطا مباشرا في المزاج أو الحالة النفسية للإنسان من اكتئاب وقلق ورهاب اجتماعي وخوف ووساوس وغيرها من الأمراض النفسية (أمراض العصر) المرتبطة بهذا الهرمون وهو ما يجعلك بين أرجوحتي السعادة والاكتئاب فإذا كان إفرازه بشكل كاف جعلك تشعر بالسعادة والاستقرار وإذا كان عكس ذلك تشعر بالاكتئاب وهذا الهرمون متوفر في بعض الأغذية والأعشاب، ولكن تأتي الإشكالية حسب كلام الأطباء المتخصصين في أنه ولسبب ما لا تقبل الموصلات العصبية في داخل الدماغ الاستفادة من هذه المواد الغذائية والعشبية وتحولها إلى سيروتونين، وأسباب ذلك غير معروفة، وربما أسباب وراثية ،حتى قام العلماء باختراع أدوية تقوم برفع مستوى مادة السيرتونين في الدماغ ولديها القدرة على اختراق هذه الموصلات العصبية، وتعويض نقص إفراز مادة السيروتونين فيشعر المريض بالتحسن والاستقرار، هذا هو الفرق بين ما تقوم به الأدوية النفسية والغذاء والأعشاب , لذا علينا أن نعرف أن الأمراض النفسية كغيرها من الأمراض العضوية وأن أدويتها كأدوية العضوية وليس لها صلة بالإدمان كاعتقاد البعض رغم تغير النظرة السلبية الملحوظة نحو الطب النفسي، ولذلك وجب علينا أن نبتعد عن ثقافة السحر والعين وثقافة الكي وهدفي في هذا المقال أنه ليس بضارنا شيء أن نختصر المسافة والعناء ونجعل زيارة الطبيب النفسي الأولى قبل الطبيب الشعبي وقبل الكي وقبل الرقاة حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز و جل». خاصة بعد التطور المطرد للطب ومنها اكتشاف هذا المادة ومسبباتها وأعراضها وأمراضها حتى توصلوا لعلاجها. سعد صلاح الذبياني (المدينةالمنورة)