أشار المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي حول قضية الطفلة (روزان روح الأمين أحمد) إلى أن رئيسة لجنة العنف المشكلة بالإدارة إنفاذا لتوجيه الوزارة رقم 1/2/153ت في 11/4/1428ه باشرت الحالة وتم التأكيد على المدرسة إدارة ومرشدة ومعلمات بضرورة استدعاء والد الطالبة وأخذ التعهد عليه بعدم الإساءة للطالبة وتعنيفها. وأوضحت إدارة التربية والتعليم أن الطالبة تغيبت لفترة طويلة عن العام الدراسي وفوجئت المدرسة والإدارة فيما بعد بوفاة الطالبة.. وهنا نص الرد كما ورد للصحيفة: سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم يوم الثلاثاء 10/6/1433ه حول تقرير جمعية حقوق الإنسان الذي تناولت فيه قضية الطفلة (روزان روح الأمين أحمد) التي كانت تدرس بالمدرسة الابتدائية 67 بالصف الثالث فإننا نود أن نبين التالي: 1- لاحظت المعلمة القائمة بأعمال الإرشاد بالمدرسة علامات عنف على وجه وجسد الطالبة في فترة انتظامها بالمدرسة عام 1432ه وتم الاتصال من قبل المعلمة المكلفة بالإرشاد على الخط الساخن 1919 الخاص بدار الرعاية الاجتماعية ولم يتم الرد على الاتصالات المتكررة، وقامت أيضا إدارة المدرسة باستدعاء الوحدة الصحية للكشف على الطالبة وكذلك استدعاء زوجة والدها التي أفادت بأن سبب علامات العنف هو سقوطها في حديقة في الطائف. 2- قامت مشرفة الإرشاد بزيارة المدرسة في 1/1/ 1432ه واستدعت الطالبة التي أفادت أن ما ظهر عليها من جروح وإصابات من أخيها الصغير وتمت مخاطبة مديرة الوحدة الصحية للكشف على الطالبة، حيث عاينت الطالبة لجنة من الوحدة الصحية وأعدت تقريرا مفصلا تضمن وجود آثار حروق مختلفة الأطوال بين 2 إلى 7 سم بعضها ملتئم والبعض حديث في أنحاء متفرقة من الرأس وكذلك حروق في أطراف الشعر، خاصة الوسطى والأمامية، بالإضافة إلى أثر جرح قديم أسفل العين اليسرى وآثار حروق وجروح في أنحاء مختلفة من الجسد، خاصة الرقبة والأطراف. 3- باشرت الحالة رئيسة لجنة العنف المشكلة بالإدارة إنفاذا لتوجيه الوزارة رقم 1/2/153ت في 11/4/1428ه وتم التأكيد على المدرسة إدارة ومرشدة ومعلمات بضرورة استدعاء زوجة والد الطالبة وأخذ التعهد عليها بعدم الإساءة للطالبة أو تعنيفها. 4- حضرت عمة الطالبة «زوجة الأب» وتم أخذ التعهد عليها بعدم إيذائها وتمت متابعة الحالة من قبل المرشدة الطلابية بالمدرسة إلى نهاية العام الدراسي الماضي، ولم يلاحظ على الطالبة أي آثار عنف ولكن في تاريخ 24/4/1432ه لوحظت علامات تحت عينها اليسرى وتم الاتصال في حينه على زوجة الأب التي أفادت بأنها ناتجة عن مشاجرة. 5- في بداية العام الدراسي الحالي انقطعت الطالبة عن المدرسة وبعد عدة محاولات من الاتصال المتكرر بذوي الطالبة، أفادت عمتها أن الطالبة سافرت إلى الرياض وستعود إلى المدرسة في أقرب وقت، الأمر الذي لم يحدث، فقد كان آخر حضور للطالبة في المدرسة نهاية العام الدراسي الماضي 1431/1432ه ولم تحضر من بداية العام الدراسي الحالي 1432/1433هت وتجاوز انقطاعها عن المدرسة مدة 9 أشهر إلى أن فوجئت المدرسة والإدارة بخبر وفاة الطالبة الذي آلم الأسرة التربوية والتعليمية. مما سبق نبين أن الإدارة سعت جاهدة وفق ما هو متاح لها نظاما لحماية الطالبة، لكن القضية أسرية وجنائية بحتة حسب ما توصلت إليه نتائج التحقيق التي طالعتنا بها الصحف. كما نبين أن الإدارة تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار فقد أكدت في الأعوام الماضية، وهذا العام، على الميدان التربوي متابعة ما قد يتعرض له بعض الطلاب والطالبات من حالات عنف أسري بموجب التعاميم رقم ك ط/ت/11103 وتاريخ 3/11/1428ه ورقم ك 2/6602 ورقم 52/6112 وتاريخ 28/6/1430ه والعديد من التوجيهات والمطويات التربوية المتخصصة حول لجنة العنف المنبثقة عن إدارة التوجيه والإرشاد حول متابعة حالات العنف وكيفية التعامل معها. ونؤكد لكم وللرأي العام أن الإدارة تبذل كل ما تستطيع لحماية أبنائها طلابا وطالبات ولديها لجنة من إدارتي التوجيه والإرشاد (بنين وبنات) لمتابعة حالات العنف بالمدارس ومعالجتها والتعامل معها وفق الأنظمة المحددة للجنة من قبل الوزارة، وستظل تتابع حالات العنف إن وجدت حماية لأبنائنا وبناتنا والتواصل مع الجهات المعنية بالأمر، وفي مقدمتها جمعية حقوق الإنسان التي نقدر اهتمامها بهذا الشأن المهم ونرحب بمشاركتها في كشف مثل هذه الحالات إن وجدت والعمل على دراسة أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لها داعين الله تعالى العون والتوفيق للجميع. المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي