ودعت مصر أمس آخر الحكام العسكريين، إذ طوت أمس حقبة الرئيس محمد حسني مبارك آخر جنرالات حرب أكتوبر 1973، إذ قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي لمسؤوليتهما عن قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، فيما برأت نجليه جمال وعلاء وستة من قيادات وزارة الداخلية السابقين. وبحسب معلومات نقلتها وسائل الإعلام المحلية عن مصدر أمني ولم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل، فإن مبارك بكى عند وصول الطائرة إلى السجن ورفض النزول منها إلا أنه جرى إقناعه بعد ذلك وامتثل للأمر. ولم تبد على مبارك الذي حضر جلسة النطق بالحكم على سرير طبي نقال وكان يرتدي نظارة شمسية سوداء أي ردة فعل بعد إعلان معاقبته بالسجن المؤبد. فيما رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التعليق على الحكم بالسجن المؤبد الذي صدر أمس ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقالت كلينتون أمام الصحافيين في مدينة ترومسوي في أقصى شمال النروج حيث تتواجد في إطار جولة تستغرق تسعة أيام في سكاندينافيا وستقودها أيضا إلى القوقاز وتركيا، إن هذه القضية تتعلق «بالمصريين ونظامهم القضائي وحكومتهم». وقضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على حسني مبارك (84 عاما) ووزير داخليته حبيب العادلي لمسؤوليتهما عن قتل المتظاهرين إبان الانتفاضة التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري السابق في فبراير (شباط) 2011، في ختام محاكمة تاريخية استمرت عشرة أشهر.