أكد ل«عكاظ» عدد من قادة وضباط حرس الحدود، أنهم يبذلون أرواحهم رخيصة فداء للوطن وحماية حدوده البحرية والبرية من كل عابث. وقالوا على هامش احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس حرس الحدود أمس: «سنقف بالمرصاد أمام كل من يحاول التهريب والتسلل وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن»، مشيرين إلى أنهم لن ينسوا شهداء حرس الحدود. وأكد مدير عام حرس الحدود السابق الفريق الركن طلال بن محسن العنقاوي، أن هذا القطاع حقق خلال المائة عام الماضية من عمره العديد من الإنجازات في حماية حدود الوطن، وقدم العديد من منسوبيه أرواحهم رخيصة في خدمة المملكة وحمايتها من المهربين والمتسللين. وعبر مساعد مدير عام حرس الحدود للشؤون البحرية اللواء بحري ركن عواد بن عيد البلوي المشرف العام على لجان الاحتفال بمئوية حرس الحدود، عن فخره واعتزازه بشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن. وقال«الكلمات في احتفالية حرس الحدود بالمئوية تعجز عن الوصف والتعبير، خصوصاً وأننا في هذا الجهاز نحظى برعاية تامة ومتكاملة من القيادة، وذلك لما يواجهه ويتعرض له رجال حرس الحدود من مخاطر في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة بلادنا وحماية حدودنا براً وبحراً من أيادي العابثين والمهربين والمتسللين». وأضاف هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم لن ننساهم أبدا قلوبنا وعقولنا وألسنتنا تلهج لهم بالدعاء بالرحمة والمغفرة. من جهته أوضح العقيد الدكتور سالم السلمي الناطق الإعلامي لحرس الحدود رئيس اللجنة الإعلامية في مئوية حرس الحدود، أن حرس الحدود بدأ في الإعداد لهذه المناسبة منذ بداية العام الحالي، وعمل على تشكيل اللجان وتوزيع المهام عليها، وعمل العديد من الضباط والأفراد والموظفين ليلاً ونهاراً خلال الأيام الماضية لإظهار الاحتفالية بالمظهر المناسب. وقال كل من اللواء الركن بدر بن حمدي الجابري قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة واللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي قائد حرس الحدود في جازان واللواء عايض بن سعد البقمي قائد حرس الحدود في الشرقية،«على مدى المائة سنة الماضية حقق جهاز حرس الحدود تطوراً كبيراً وأصبح يواكب الدول المتقدمة في إيجاد وسائل التقنية الحديثة والمتطورة في حماية وحراسة حدود الوطن البرية والبحرية. وأشار كل من اللواء الدكتور محمد بن فاتل الشراري قائد حرس الحدود في المدينةالمنورة، اللواء محيا بن عطا لله الروقي قائد حرس الحدود في نجران، إلى أن القيادة وفرت الإمكانيات وجميع النظم الحديثة لحماية حدود الوطن، إضافة لتنظيم الدورات التدريبية لمنسوبي حرس الحدود كل في مجال تخصصه، وأكدا أن قطاع حرس الحدود حقق نجاحاً ملموساً يشهد به الجميع خصوصاً في محاربة التهريب والتسلل والقبض على كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن. وقالا:«إن هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن هم جميعاً في ذاكرتنا ولن ننساهم أبداً، لهم منا الدعاء الذي لاينقطع، ونتواصل مع أهلهم وذويهم ، وقالوا كلنا نعمل بروح الفريق الواحد تحت توجيه قيادتنا الرشيدة. يُشار إلى أن جهاز حرس الحدود يقع تحت منظومة ومظلة وزارة الداخلية التي تحظى بدعم لامحدود من القيادة منذ أن أصدر مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في عام 1331ه تأسيس حرس الحدود بمسمى ( خفر السواحل) وفي العام نفسه أمر الملك عبدالعزيز بوضع حراس وخفراء في ميناء العقير في المنطقة الشرقية مهمتهم مراقبة التهريب وحفظ النظام في الميناء، وفي عام 1344ه تشكلت مديرية خفر السواحل والموانئ في المنطقة الغربية وكانت تتبع وكالة الدفاع، وفي عام 1347ه صدر أمر ملكي بتوحيد الدوريات ودائرة المرافئ في جدة تحت قيادة واحدة باسم مصلحة خفر السواحل بجدة، وكان من مهامها استيفاء رسوم البواخر والسفن والإشراف على تطبيق نظام الصيد، وظل يتطور هذا الجهاز عاما بعد عام ويوماً بعد يوم وأصبح بمسمى (المديرية العامة لحرس الحدود).