أطاح كمين نفذته فرق التحريات والبحث الجنائي بشرطة المدينةالمنورة أمس بعصابة من جنسية عربية يقيم أفرادها بطريقة غير نظامية، أقدمت على سرقة نزلاء الفنادق التي يعمل بها أعضاؤها كحراس للأمن، ونشل المتسوقين في المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف. وقادت التحريات والانتشار المكثف لأفراد الشرطة في الفنادق ومحيط الأسواق التجارية في القبض على أفراد العصابة متلبسين، بالرغم من أن علمياتهم اتسمت بالسرية التامة من خلال عدم إشراك أي شخص غير معروف من قبلهم حتى لو كان من ذات جنسيتهم. خطة عمل فريق التحريات نجحت في كشف أسلوب العصابة الإجرامي والذي ارتكز على سرقة نزلاء الفنادق خلال توجههم لأداء الصلوات في الحرم، ورصد المتسوقين في المنطقة المركزية ونشلهم من خلال تحديد ضحية والاتجاه لها بشكل جماعي قبل أن يقوم أحدهم بالاصطدام بها ونشل المحفظة أو الجوال، حيث يقوم أفراد العصابة المحيطين بالضحية بتغطية يدي النشال خلال السرقة حتى لا يشاهدها أحد من المجاورين للضحية، هذه المعلومات قادت أفراد التحريات إلى القبض على أفراد العصابة وهم متلبسين بسرقة أحد الزوار. وبالتحقيق المبدئي مع العصابة اعترف أفرادها بما نسب إليهم وكشفوا عن المواقع التي سرقوها والأوكار التي يجتمعون فيها للتخطيط لسرقاتهم. وتشير التقارير إلى أن العصابة تتكون من سبعة أشخاص من جنسية عربية يقيمون بطريقة غير نظامية، استطاعوا سرقة هويات العديد من المواطنين وانتحال شخصياتهم للعمل كحراس أمن في شركات الحراسات الأمنية. كما عثر بحوزة أفراد العصابة على مبالغ مالية ووثائق مزورة ومجموعة صور لهم وهم يرتدون الزي السعودي. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام، أن فرق التحريات والبحث الجنائي قبضوا على مجموعة من المخالفين لنظام الإقامة بعد قيامهم بعمليات سرقة استهدفت المتسوقين ونزلاء الفنادق بالإضافة إلى استخدامهم هويات مواطنين للعمل في الحراسات الأمنية، مشيرا إلى أن الأشخاص المقبوض عليهم تم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق معهم تمهيدا لرفع كافة أوراق القضية إلى المحكمة لمعاقبتهم.