دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أمس مشروع المياه الشامل في مرحلته الأولى في الشقيق شمال حائل ووضع حجر الأساس لمشروعات المياه الجديدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، والتي تبلغ تكاليفها نحو 4 مليارات ريال. وأكد سموه أن مشروعات المياه تحولت من مرحلة الأفكار والتخطيط إلى واقع بفضل من الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين. ورفع باسمه وباسم أهالي المنطقة الشكر للقيادة الحكيمة، وقال إن «ولاة الأمر من كل خير قريبون ومشروع مياه حائل الشامل حلم تحقق على أرض الواقع بفضل من الله جل وعلا والخير سيتواصل في مختلف المجالات، والطموح كبير ولا زلنا في بداية قطف الثمار». إلى ذلك حذر وزير المياه والكهرباء من أن الآبار الحقلية في منطقة حائل تشير إلى تدني المستوى والنوعية في المياه عاما بعد عام منذرة بنفادها. وقال «من منطلق واجبي مواطنا ومسؤولا، أذكر بهذا الجانب المصيري للمنطقة وبأنه خلال الأعوام الستة الماضية فقط استهلك القطاع الزراعي في حائل من هذا المصدر الناضب ما مقداره 14 مليار متر مكعب، أي ما يعادل استهلاك المنطقة من مياه الشرب في 400 سنة، و 90 في المائة منها ذهبت لزراعة القمح والأعلاف، ولأن زراعة القمح ستتوقف خلال السنوات الثلاث المقبلة». وأضاف المهندس الحصين، أن «زراعة الأعلاف ما زالت على أشدها بل تزيد عاما بعد عام وهي أشد ضراوة في هدرها لهذه النعمة التي حبانا الله إياها وأودعها الأرض منذ آلاف السنين، وحائل وغيرها من مناطق المملكة هي أقل بقاع الأرض مناسبة لزراعة مثل هذه المحاصيل».