يواجه الدفاع المدني في بيشة صعوبات كبيرة في تجفيف الحفر الممتلئة بمياه السيول وسط وادي بيشة بحثا عن جثة الشاب سعد القرني الذي جرفته السيول في 17 جمادى الأولى الماضي، وتكمن المعوقات في كبر حجم الحفر طولا وعرضا وعمقا، وتكون الطمي الممزوج بالمياه في قاع تلك الحفر، مما صعب مهمة البحث. يذكر أن الدفاع المدني استطاع بالتنسيق مع بلدية بيشة وبعض مؤسسات القطاع الخاص من تجفيف ثلاث حفر كبيرة بالقرب من منطقة الدحلة القريبة من موقع جرف السيول للشاب القرني، ورغم تجفيف الحفر الثلاث إلا أن ثمة صعوبة أخرى تواجه فرق ومعدات البحث في تلك الحفر، إذ توجد كميات كبيرة من الطمي الممزوج بالمياه في قاع الحفر، مما تسبب في تعثر حركة المعدات وتوقفها عن الحركة. وفي الجانب الآخر، بدأت خمس مضخات لسحب المياه من واحدة من أكبر الحفر في الوادي ضمن مسلسل سيستمر طويلا مقارنة مع أعداد الحفر المتناثرة على طول مسار وادي بيشة، وكبر حجمها. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في بيشة العقيد حسين شيبان العلياني استمرار الجهود للبحث عن جثة الشاب القرني رغم ما يواجه الدفاع المدني من معوقات، وقال «فرق البحث الراجلة تواصل البحث على امتداد مسار الوادي، بينما تواصل فرق أخرى والغواصون بحثها في الحفر والمواقع المشتبه فيها».