لا أحد يستطيع أن يتجاهل الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، فسياسة قادتها الحكيمة جعلت منها قوة فاعلة في إرساء معايير الخير والعدالة والاستقرار لكل شعوب العالم. المتأمل الحصيف، والمحلل النزيه يكتشف بسهولة كيف أن المملكة كانت وما زالت طوال تاريخها يد رحمة وخير لكل الشعوب، كانت وما زالت محرضة لكل عوامل الاستقرار والرخاء، باعثة على الأمل والتفاؤل بغد مشرق سعيد. ولهذا، فليس غريبا أن تكون المملكة قبلة يقصدها قادة وزعماء العالم من مختلف القارات. وعندما وصل إلى المملكة أمس الأول الرئيس الغيني البروفيسور ألفا كوندي، والرئيس السنغالي ماكي سال اللذان التقيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، فإن هذه الزيارات هي امتداد لزيارات سابقة لقادة عالميين بحثوا هنا في عاصمة القرار الحكيم كل ما يهم العالم. زيارة القادة الأفريقيين تعكس جهد المملكة الواضح وانفتاحها على كل شعوب العالم دون استثناء. هذا الحراك السياسي هدفه الأول تعزيز العلاقات الثنائية وخدمة القضايا المشتركة وتذليل المعوقات في جميع المجالات. لقد أثبتت القيادة السياسية في المملكة أن هذا البلد الذي أصبح محط أنظار الساسة وصناع القرار في العالم ليس صحراء وبراري، وليس أنهار نفط كما يعتقد البعض، بل إنه قبل كل شيء صوت الحكمة، ولسان العدل والنزاهة، قلب لا يحمل غير الخير للإنسانية جمعاء.