سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نأمل أن نصل على أيديكم ببلادنا إلى العالم الأول وأنتم قادرون حدد 3 مشاريع تنتهي خلال عامين .. طمأن المبتعثين .. ودافع عن المرأة .. الأمير خالد الفيصل للشباب:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن وجود مليوني وافد مقيمين بطريقة غير نظامية في منطقة مكةالمكرمة يشاركون المواطن في الخدمات المقدمة له لم يمنع الجهات الحكومية من مواصلة التنمية المستدامة، داعيا الشباب إلى البحث عن الوظائف بدلا من الانتظار، مشددا على أن الفرص كثيرة وموضوع البطالة تم تضخيمه. وأضاف سموه ردا على سؤال أحد الشباب المشاركين في قافلة الغد، خلال لقاء سموه بهم البارحة، بأن البطالة موجودة ولكنها ليست بحجم ما تتناقله بعض وسائل الإعلام الغربية وتضخيمها للقضية، ولعل أكبر دليل وجود ما يقارب ال 8 ملايين مقيم يعملون في المملكة ويحولون سنويا لبلدانهم آلاف الملايين من الريالات. وكان حوار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بعدد من شباب مؤسسة الغد استمر قرابة الساعتين، حيث بدأته سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيس مؤسسة الغد، بكلمة شكرت فيها الأمير خالد الفيصل على رعايته للقاء واحتوائه للشباب من خلال الحوار، مشيرة إلى أن الشباب منذ الصباح يتناولون لحن التطور نشيدا للوصول للعالم الأول. وتم خلال اللقاء عرض مرئي عن منتدى الغد وشرح واف عن أهدافه ورسالته ورؤيته المستقبلية، ثم ألقى محمد البكري أحد شباب الوطن كلمة المشاركين، أوضح فيها أنه، «من مؤسسة الغد نجدد العهد ونمد اليد لنبني المجد، إن الموقف أكبر من الكلمات وحضوركم كان مهما لشباب الغد ليستنيروا برؤاك ويستمعوا لتجربتك الثرية». عقب ذلك ارتجل سمو الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها، «إنه لشرف عظيم لي ولجميع أبناء المنطقة بأن تحتضن عروس البحر الأحمر هذا اللقاء الشبابي، وأهنئكم على هذه الانطلاقة التي يفخر بها كل سعودي وأتمنى من الله أن يكلل المسيرة بالنجاح». وأضاف سموه، «هناك نقطتان هامتان لا أجدني معذورا لو تخطيتهما، الأولى عن المملكة وأقول بأنها تعيش هذه الحقبة من الزمن في أجمل عصورها التنموية، ويكفي أن ننظر لما حولنا من البلدان والمجتمعات التي تتمنى الأمن والاستقرار، في حين انشغلنا في بلدنا الآمن بالمشاريع والتنمية بفضل الله، واسمحوا لي أن أقول بأننا وصلنا إلى هذه المكانة بفضل كفاح آبائكم وأجدادكم الذين شاركوا في توحيد هذه الجزيرة ووحدوا القبائل المتناحرة لدولة عصرية حديثة أساسها الكتاب والسنة ومنهجها الإسلام وأساس حكمها العدل، وهذا المنهج السعودي وهو ما أسميته منهج الاعتدال السعودي، أثمر هذا الوضع الذي نعيشه، وقد يقول قائل إن ذلك نتيجة الثروة النفطية، وهذا غير صحيح فهناك دول تملك النفط وتفقد الأمن». وواصل سموه، «وثاني النقاط مكةالمكرمة والتي يشرف إنسانها بالسكن بجوار هذا البيت العتيق، ولقد بدأنا منذ أن تشرفنا بخدمة أرضها وسكانها بوضع استراتيجية تنموية تليق بها، هذه الاستراتيجية انطلقت من خلال اجتماع ضم أكثر من 120 من مختلف أطياف المجتمع المكي، واتفقنا أن تكون لعشرة أعوام بدأت من عام 1430ه، وكان أهم عناصرها أن المشاريع التنموية يجب أن تبدأ بالكعبة وتنتهي فيها». ووسط تصفيق الحضور أضاف أمير مكةالمكرمة، «ارتكزنا في الاستراتيجية أن تقوم على الحج والعمرة والمواطن لأن المنطقة هي محط أنظار العالم الإسلامي، ثم بدأنا بتنمية متوازنة متوازية تعنى ببناء الإنسان والمكان، وجاء الاهتمام المتوازن بمختلف المحافظات والمراكز، وخلال الأربع السنوات الماضية حققنا العديد من أهداف الخطة الاستراتيجية، ولعل أهمها أن جميع محافظات المنطقة فتحت فيها فروع للجامعات لا تقل عن أربع كليات، وأن مختلف المحافظات تشرب من المياه المحلاة باستثناء محافظتين ستنضمان للبقية قريبا، وهذا كله يدل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمنطقة مكةالمكرمة، ولعل أكبر دليل وجود خمس لجان وزارية، وجميعها وزير المالية عضوا فيها لتسريع تنمية المنطقة». ثم تطرق الأمير خلال كلمته لبعض المنجزات، وقال «قد لا تسعفني الذاكرة ولكنني سأذكر لكم بعض المشاريع المنجزة، ولعل أبرزها مشروع تصريف مياه السيول والذي تم الانتهاء من مرحلته الأولى وستنتهي المرحلة الثانية نهاية العام الجاري، ومشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، ومن ضمن إنشاء أربع طرق دائرية للعاصمة المقدسة، ومشروع النقل العام في جدةومكةالمكرمة والذي تم الانتهاء من دراسته مؤخرا وسينفذ بإذن الله، ومشروع قطار الحرمين سينتهي خلال عامين ومشروع مطار جدة سينتهي خلال عامين، كذلك الطريق الدائري بجدة سينتهي خلال عامين، هذه المشاريع التي تحدثت عنها أقسم بالله لو كانت في بلد آخر لأخذت 10 أعوام لتنفيذها». واستطرد، «بلادنا مظلومة من الإعلام الخارجي، الذي يبحث عن السلبيات ويضخمها، ونحن بلد نقوم بنهضة شاملة، ولعل ما يؤكد ذلك ابتعاث 140 ألف شاب وشابة في مختلف دول العالم وهذا لم يحدث على مر التاريخ». وختم الأمير خالد الفيصل كلمته بالقول، «نأمل أن نصل على أيديكم ببلادنا إلى العالم الأول وأنتم قادرون على ذلك». عقب ذلك بدأ الحوار مع الشباب بسؤال لأشواق الرحيلي، من منطقة القصيم طالبت فيه بتوطين الوظائف القيادية للشباب الطموح، حيث أجابها سموه بأنه يؤيد إحلال السعودي الكفؤ مكان الأجنبي، ولكن لا أدعو للاستغناء عن كل ما هو ليس سعوديا، فالعالم من حولنا لا يستطيع الاستغناء عن بعضه. ثم سألت إحدى الفتيات عن سبب عدم احتواء النشاط الفكري المحلي، مطالبة بتركيز مؤسسة الفكر العربي على المملكة، ليجيب سموه بأن المملكة رائدة في هذا المجال، وهي صاحبة مؤسسة الفكر العربي والتي يملك السعوديون فيها الحضور الأكبر، مشيرا إلى أن الحراك الثقافي السعودي هو الأكبر على مستوى البلدان العربية، وأن الحرية الإعلامية في المملكة تفوق باقي البلدان العربية. وفي سؤال لأحد الشباب عن كيفية حماية الشباب السعودي من التطرف، قال الأمير خالد الفيصل، «منهج الاعتدال السعودي مبني على محاربة التطرف بشكليه اليميني واليساري، لأن التطرف ليس من المبادئ الإسلامية أو الشيم العربية، ومنهجنا يدعو إلى التمسك بالقيم الإسلامية والقيم مع التطور والتقدم وفق ذلك». وفي سؤال عن كيفية مساعدة الشباب على رسم صورة مشرقة للسعوديين في أذهان المقيمين، قال سموه «على الإنسان إن أراد التأثير على الآخرين أن يجعل نفسه قدوة، فلا نتحدث عن الإسلام ونأتي بغيره». وفي سؤال عن كيفية خروج مبادرات الشباب السعودي للعالم، رد سموه «المملكة لها العديد من المبادرات العالمية التي حملها خادم الحرمين لعل أبرزها دعوة الحوار مع الآخر، ونال عليها إشادة واسعة وجوائز عديدة». وردا على كيفية وصول الحراك الشبابي للوسطية والتسامح، قال سموه «حراكنا الفكري والثقافي وسطي وينبذ التطرف، رغم وجود الآراء الشاذة هنا وهناك، والمنهج السعودي حارب التطرف منذ البدايات وواجه حملات شرسة في مختلف العصور وفي كل مرة ينجح الاعتدال السعودي». وفي سؤال حول إمكانية فتح مجال الوظائف العسكرية للشباب دون شروط، قال سموه «هي إحدى وجهات النظر لعلاج البطالة، ولكن على الشباب أن يبحث عن العمل بدلا من انتظاره، فالفرص كثيرة وموضوع البطالة تم تضخيمه بشكل مبالغ». وعن دور المرأة في تعزيز الانتماء والاعتدال السعودي، قال سموه بأنه لا يمكن تهميش دورها فلولا حواء لما كان هذا المجتمع. وفي سؤال حول وظائف المبتعثين طمأنهم سموه بأنهم تعبوا في التحصيل وسيواصلون مسيرة بناء الوطن للوصول للعالم الأول. عقب ذلك ختم اللقاء بكلمة للدكتور صالح النصار، العضو المنتدب لمؤسسة الغد شرح لسموه نتائج لقاء الشباب مع وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، مشيرا إلى أن أهمها مبادرة مجلس الأمير للشباب ونادي الشباب الصيفي وكرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال في جامعة المؤسس وكرسي الأمير خالد الفيصل للمحافظة على النظام في جامعة الطائف. ثم أعلن في الختام عن جائزة سنوية لأفضل المبادرات التنموية باسم الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، واختتم اللقاء بتكريم سمو الأمير خالد الفيصل للشباب المشاركين والرعاة.