قفزات تطويرية هائلة حققتها غرفة عمليات الامن في جدة، بدأت بالمكان والموقع وانتهت بالأفراد وآلية تلقي البلاغات ومباشرتها، ونجحت ادارة دوريات الامن من خلال القفزات في تحقيق مشروع نظام الجودة (الايزو) الذي يعتمد على نشر ثقافة الجودة والعمل وفق الخطة الاستراتيجية لتنمية المهارات السلوكية لرجال الدوريات. ويشرح مدير دوريات الامن في جدة العقيد سعد الغامدي، تطبيقات التقنية الحديثة (AVL) التي تمكن من تتبع المركبات والتحليل الآلي والفوري للبلاغات الجنائية، ويتيح البرنامج معرفة موقع المتصل ويعني ذلك انعدام الحاجة لسؤال المتصل عن موقعه حيث يتم تعقب البلاغ بواسطة الاقمار الصناعية. يضيف مدير ادارة دوريات الامن في جدة ان تحسين غرفة العمليات وتطوير بيئة العمل من ابرز اهداف ادارته، لكن الهدف الاكبر هو الاهتمام بالكوادر البشرية حيث تم تدريب اكثر من 50 ضابطا و2800 فرد. تصحيح الأخطاء وأكد العقيد الغامدي ان «جهاز دوريات الامن لديه اخطاء نعترف بها ونسعى لمعالجة تلك الاخطاء، ولدينا محفزات كبيرة بما تحقق من انجازات»، مؤكدا ان البرنامج يهدف الى الغاء المعاملات الورقية من خلال تدريب العاملين. ويضيف أن التعامل مع البلاغات الواردة إلى عمليات الدوريات الأمنية يتم على ثلاث مراحل تتضمن تلقي البلاغ والانتقال للموقع إلى جانب اتخاذ الإجراء المناسب. وقال إن التقنيات الحديثة تمنح العاملين في الامن فرصة إحكام السيطرة على الوضع وجمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها والاطلاع على المخرجات ومن ثم اتخاذ القرار. وأضاف انه تم اجراء اكثر من 150 تعديلا لتحسين البرامج. وأبان مدير ادارة دوريات الامن في جدة انه تم استحداث برنامج معلوماتي يتم من خلاله الحصول على اكثر من 70 الف مخرج احصائي يمكن الرجوع اليه في اي وقت، الى جانب برنامج الكتروني يزود رجال الميدان بكافة المعلومات عن السيارات الامنية وتحركاتها على مدار الثانية مع ارسال اشارات وتنبيهات صوتية حال تجاوزها السرعة. 45 كاميرا للرصد وكشف العقيد سعد بن احمد الغامدي مدير إدارة دوريات الامن انه تم زرع 45 كاميرا في مواقع حيوية، كما تم تزويد بعض عربات الدوريات الامنية بنظام (TAPLET) مرتبط تقنيا مع غرفة العمليات لتسهيل التواصل عبر نظام (GIS) حيث يسند البلاغ من العمليات إلى الدوريات آليا بعيدا عن استخدامات الأجهزة اللاسلكية، مشيرا الى أن هذا التطور حقق إنجازا غير مسبوق في متوسط زمن استجابة وصول الدوريات إلى مواقع الحالات الأمنية في مدة زمنية متوسطها قرابة (7) دقائق،علما بأن المتوسط العالمي قرابة (11) دقيقة، الى جانب التواصل عبر الرسائل التقنية. كما يتم استخدام نظام كشف الهوية بواسطة المركبات الأمنية (الهايد) عن طريق بصمتي اليد والعين. ويمكن لرجال الأمن حمل الجهاز في مركباتهم الامنية. وقال الغامدي ان الجهاز حقق نقلة نوعية في الأداء الميداني لرجال دوريات أمن محافظة جدة مع سرعة التعامل الميداني مع حالات الاشتباه. قائد غرفة عمليات دوريات الامن في جدة المقدم علي الغامدي، اشار الى التعاون المثمر بين دوريات الامن وشركة كهرباء جدة لاستثمار نظام (GIS) للوصول الى الاماكن المطلوب الوصول اليها في أقصر وقت. وقال ان تقديم رقم اشتراك عداد الكهرباء يسهم في سهولة تحديد الموقع. وكشف الغامدي انهم يستقبلون في غرفة العمليات في اليوم الواحد ما بين 15 17 ألف بلاغ، يتم التعامل معها بشكل تقني، موضحا أن النظام التقني الذي استحدثته غرفة العمليات يمنح اشارة باللون الاخضر لوجود اتصال. وفي حالة تحول اللون إلى اصفر فذلك مؤشر إلى تأخر عملية الرد على الاتصال، ويظهر اللون الاصفر بعد الرنة الثالثة للهاتف وفي حالة انتقال اللون إلى الاحمر فهذا يعني اسقاط المكالمة دون الرد عليها، ويظهر البرنامج الهاتف الذي احيلت اليه المكالمة ورجل الأمن الذي استقبلها وتتم بعدها مراجعة سبب التأخير في الرد، وكذلك التعرف على اسباب عدم الرد. خدمات الاحتياجات الخاصة وقال المقدم الغامدي ان نظام العمل التقني بالحاسب الآلي في غرفة عمليات الامن مكن من اعداد احصائيات مباشرة وفعالة عن الحالة الامنية، وأبرز الجرائم المرتكبة ونوعيتها وكيفية تنفيذها وساعتها، بالاضافة الى مواقع البلاغات وأبرز الاحياء التي تحدث بها تلك الحوادث. وقال هذه الإحصائيات التي يتم التعامل معها في غرفة العمليات، يمكن العودة اليها والحصول على أية معلومة يرغب رجل الأمن الوصول اليها او اي شخص لديه دراسة في ما يتعلق بالعمل الأمني. وقال المقدم الغامدي: استحدثت غرفة عمليات دوريات الأمن في جدة آلية جديدة لاستقبال البلاغات الواردة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتمدت الآلية على التنسيق مع الشؤون الاجتماعية لإنشاء قاعدة بيانات لكافة ذوي الاحتياجات. وكشف أنه يتم التعامل مع فئة المكفوفين والبكم من خلال آلية تتم عن طريق رسالة نصية موجهة إلى الرقم الموحد 999 تتضمن (الاسم، المدينة، نوع البلاغ، الموقع)، لافتا إلى أن تقديم البلاغ عن طريق الرسالة النصية لا يكون إلا للمكفوفين والصم والبكم المسجلين في قاعدة البيانات الخاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية وشركة الاتصالات، حيث يتم التعامل الفوري مع البلاغ.