سجلت دوريات الأمن في جدة رقما قياسيا عالميا، في مباشرة البلاغات الأمنية، مسجلة 7 دقائق في مباشرة البلاغات في العام الماضي 1432ه، وكسرت الرقم العالمي المسجل ب 11 دقيقة. وأكد مدير إدارة دوريات الأمن بمحافظة جدة، العقيد سعد الغامدي، أن القيادة الحكيمة والمسؤولين في منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة على وجه الخصوص، وقادة القطاعات الأمنية، ساهموا في تحقيق دوريات الأمن التميز بحصولها على مشروع الجودة الشاملة، الذي توج بحصولهم على شهادة الأيزو (9001 2008) وتبنيها نظام (GIS) المنفذ من قبل مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية في غرفة العمليات. العقيد سعد الغامدي أشار إلى أن ذلك النظام أحدث نقلة نوعية في إدارة دوريات أمن محافظة جدة، واستكمالا للخدمات المقدمة سابقا في تحديد موقع المتصل آليا، عبر عدة طرق تتمثل في (الهاتف الجوال، الهاتف الثابت) وتم مؤخرا إدخال تقنية حديثة لتحديد موقع المتصل في حال تزويد مآمير الهواتف الطالبة (999) بأرقام المباني السكنية أو التجارية، من خلال نظام خدمة واصل أو رقم اشتراك عدادات الكهرباء للتحديد الآلي لموقع العميل المتصل بنسبة 100%، كما أن نظام (AVL) المزودة به كافة دوريات الأمن العاملة في الميدان، والمرتبطة آليا بنظام الاتصالات الفضائية، يحدد مسارات وتحركات الدوريات على مدار الثانية ونقلها إلى غرفة العمليات، مما يمكن النظام آليا من ربط موقع العميل المتصل بالدورية الأقرب للموقع، الأمر الذي يتيح سرعة وصول الدورية إلى مبتغاها، كما أن النظام يوفر التحليل الآلي لمؤشرات الجريمة في الحال (نوع الجريمة مكانها الجنس الجنسية والأطراف المتعلقة بالحوادث)، كما يوفر النظام تقنية (DSS) المتعلق بنظام دعم القرارات، من خلال السحابة الحرارية لمؤشرات الجرائم وتحركاتها، مما يتيح لمتخذي القرارات التنبؤات المستقبلية، والتي تبنى عليها القرارات في إعداد الخطط الأمنية، و تعتمد على المخرجات الإحصائية الفورية، التي وصلت إلى ما يزيد عن (70.000) مخرج إحصائي يمكن استخراجها خلال ثوان معدودة فقط. وأبان أن الذي ساهم في تفعيل تلك التقنية، هو نظام الهواتف الطالبة وهو نظام ذكي آلي يعتمد على استقبال المكالمات من العملاء وتحويلها آليا، وفق جهد كل آمر تليفون مما يتيح العدل الوظيفي، وتوزيع الجهد بالتساوي على العاملين، ويتيح النظام التحليل الآلي لجميع المكالمات الواردة لغرفة العمليات، من خلال عرض الأداء والإنجاز مباشرة عبر الشاشات المتناثرة في جنبات غرفة العمليات للعمل على تقديم خدمة سريعة للعملاء، تتمثل في سرعة الرد مما أدى إلى الحد من عدم الرد على المكالمات، التي سجلت مكالمة واحدة مفقودة في كل (20.000) مكالمة تقريبا، بل إن النظام يحلل أداء آمري مستقبلي البلاغات، سواء كان الرد من الرنة الأولى أو الثانية أو الثالثه، ويعطي المؤشر اللون الأحمر في حال تجاوزت الرنات الثلاث، علما أن غرفة العمليات تستقبل ما يزيد عن (3 ملايين) مكالمة سنويا، ومؤخرا دشنت تقنية كاميرات المراقبة المباشرة في (45) موقعا حيويا في محافظة جدة، ويتيح التحكم فيها آليا من غرفة العمليات للمتابعة الميدانية المباشرة وستكون تلك الأعداد قابلة للزيادة. وكشف الغامدي أن بعض عربات الدوريات زودت بنظام (TAPLET) وهو نظام مرتبط تقنيا بين العربات وغرفة العمليات لسهولة التواصل عبر نظام (GIS)، حيث يسند البلاغ من العمليات إلى الدوريات آليا بعيدا عن استخدامات الأجهزة اللاسلكية وسيكون ذلك كمرحلة تجريبية على أن يتبعها نظام متكامل لكافة عربات الدوريات. وإزاء ما تحقق من تقنيات تعامل معها العاملون بغرفة العمليات بحرفية تحقق إنجاز غير مسبوق في متوسط زمن استجابة وصول الدوريات إلى مواقع الحالات الأمنية لعام 1432ه في مدة زمنية متوسطها قرابة (7) دقائق علما بأن المتوسط العالمي قرابة (11) دقيقة، رغم ما تشهده محافظة جدة من أعمال إنشائية في معظم الشوارع وأحياء المحافظة، وهذا يدل على الجودة العالية في استثمار تلك التقنية بالشكل الجيد والتي تواكبت مع دعم إدارة دوريات أمن محافظة جدة بعدد من الآليات والتي ساهمت بشكل جيد في الإيحاء الأمني وتقليص مؤشرات الجريمة. وأضاف مدير إدارة دوريات الأمن في جدة أنه تم مؤخرا تفعيل نظام الرسائل التقنية للتواصل مع العملاء طالبي الخدمة من خلال (3) أنواع من الرسائل تتمثل في من يدلي بمعلومات هامة لغرفة العمليات أو يتعرض لحالة أمنية ويفتح له كرت بلاغ رسمي ويزود آليا برقم البلاغ أو من يقدم اقتراحا أو شكوى تخص إدارة الدوريات لتعرض على مدير الإدارة لاحقا ويشعر العميل بما يتم. وتهدف تلك الإجراءات إلى التفاعل والتواصل مع العملاء. ولفت إلى أنه جرى تفعيل خدمة العملاء (ذوي الاحتياجات الخاصة) من خلال إدخال كافة بيانات ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة جدة من حيث بياناتهم الشخصية والطبية ومواقع سكنهم وإنزالها على نظام (GIS) مما يمكن دوريات الأمن من تقديم الخدمات الأمنية والإنسانية لهم في وقت وجيز. وشدد على أنه تم تحقيق معدل ضبط إداري من خلال تقليص نسبة التسرب الوظيفي والغياب بنسة بلغت 21% لعام 1432ه مقارنة مع عام 1430ه، فيما تم تحقيق رقم قياسي في إنجاز المعاملات الإدارية للمستفيد الداخلي والخارجي من المرة الأولى وبدون أخطاء في عام 1432ه حيث بلغت ( 99.97% ). وقال جرى التعامل مع عدد ( 644) من شكاوى العملاء واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق مقاييس الجودة، مشيرا إلى المساهمة الفاعلة في تقليص مؤشرات الجرائم في محافظة جدة للعام الثالث على التوالي بنسبة ( 23% ) وتطوير البرامج التقنية الآلية من خلال تصميم عشرات البرامج، مما أدى إلى انخفاض استخدام الورقيات بنسبة (57%).