مدير عام مرور يرحل ويحل آخر ثم يرحل ويأتي الذي يليه، وهكذا دواليك، وجريمة التفحيط لا تزال الجريمة التي أعيت كل حيلة!!، نعم هي جريمة مع سبق إصرار وترصد، لم تعد مجرد مخالفة مرورية، أصبحت وسيلة قتل بدم بارد، أول أمس السبت توفي شابان في الرياض وقبلهما توفي العشرات إن لم يكن المئات في الرياض وحدها، سواء من الجماهير أو المفحطين أنفسهم أو من يركب معهم من الصغار، وفي مدن وقرى أخرى تزيد الأرقام أو تقل لكنها تبقى جريمة قتل شبه عمد أو عمد. كشف قدامى المفحطين الذين تابوا أسرارا خطيرة عن هذه الظاهرة الشبابية الخطرة، قالوا في أحاديث صحفية وحوارات متلفزة وأخرى إذاعية جميعها موثقة أن ثمة علاقات مشبوهة وأخرى شاذة تربط بين المفحط وصغار المعجبين، وكشفوا عن طقوس غريبة وخطط وحيل تتعلق بالتخلص من الرقيب (دوريات المرور)، أي أننا أمام جريمة منظمة مدروسة!!. الأدوات لم تعد سيارات مملوكة للأب أو الأخ أو الأم ، أصبحت سيارة مسروقة من إنسان آخر لا ذنب له، مواطن أو مقيم تسرق سيارته ويمارس بها التفحيط وتتلف وتسجل عليها المخالفات ثم ترمى في أحد الأزقة ليجد بقاياها أو لا يجدها مطلقا، والمؤكد أنه لا يجد من سرقها وأتلفها ولم يبق فيها ولم يذر، أي أننا أمام جريمة اعتداء على ملكية خاصة بالسرقة والإتلاف. ما هو سر عجز عدد من مديري العموم للمرور عن القضاء على هذه الجريمة المركبة التي لا شبيه لها في تعدد أنواع جرائمها؟!، هل هو التقليل من قيمتها وخطورتها كجريمة رغم أنها تشتمل على إزهاق نفس بشرية أو أنفس؟!، أم هي المحسوبية في التعامل مع المفحط ودخول الواسطة والشفاعة في القبض عليه أصلا، أم أن الجهاز المسؤول عنها هو أقل من أن يتعامل معها، ويفترض أن يتولاها غيره؟!. سرقت سيارة أحد الزملاء في الرياض وخلال يومين وردت على جواله عدة مخالفات سرعة (ساهر) أي أن كاميرات ساهر ترصد السيارة المبلغ عنها ولا أحد يوقفها وهذا جد غريب. www.alehaidib.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة