محمد المصباحي (جدة)، نادر العنزي (تبوك)، حسن النجراني (المدينةالمنورة)، عبدالله غرمان (عسير) رغم انقضاء شهر من مهلة الشهرين التي حددتها وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، للأندية الأدبية لتلقي ملاحظات أعضائها على لائحة الأندية الأدبية سواء كانت ملاحظات بإعادة صياغة المواد أو إضافة مواد جديدة، يرون أنها تحقق مصلحة العمل في الأندية، مازالت بعض الأندية لم تبلغ أعضاءها إلى الآن، فيما تلقت أندية أخرى مشاركات ضعيفة،«عكاظ» ناقشت القضايا المتعلقة بالملاحظات ونسب المشاركات مع رؤساء الأندية الأدبية وبعض أعضاء جمعياتها العمومية في الاستطلاع التالي : في البدء أكد رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن المشاركات التي تلقاها النادي حول لائحة الأندية لا تزال محدودة حتى اليوم، مرجعا الأسباب إلى عدم مرور وقت كافٍ لاستقبالها، وبيَّن أن المطالبة بعدم تقييد اللائحة يمثل أبرز تلك الملاحظات حتى لا يُلجأ إلى الاستثناءات، قائلا:«لا ينبغي حصر قبول العضو بضرورة حصوله على شهادة اللغة العربية أو أن يكون من المؤلفين أو يمنع من العضوية كون موهبته مقتصرة على الشعر ولكن كل من لديه القدرة في أحد المجالات الأدبية فيحق له الانضمام»، وأضاف:«من المطالبات التي وصلت للنادي عدم إغلاق الجمعية العمومية على فئة، فالمثقف مفردة ولا يمكن ضبط هذا المصطلح وإنما يتاح للراغب الانضمام مع اتخاذ إجراءات لانضمامه كزيادة الرسوم لبيان جديته مع تقييد حضوره إذ لو تخلف عن انعقاد الجمعية بلا عذر ينظر في حضوره في الأولى ثم تلغى عضويته في المرة الثانية ولا تتاح له المشاركة إلا بعضوية جديدة»، وتابع :«من الملاحظات أيضا عدم ترأس الجمعية العمومية من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة»، مبينا أن النادي انتهج لاستقبال الملاحظات عدة طرق كإرسال التوجيه من وكالة الوزارة للجان الثقافية في خليص والليث والقنفذة لإبلاغ المثقفين واستقبال مقترحاتهم، كما طُلب من أعضاء اللجنة إبداء ملاحظاتهم إضافة إلى المثقفين والكتاب، وقال:«هناك طريقتان لاستقبال مقترحات طرحت أمام الأعضاء إحداهما إرسال مقترحاتهم للوزارة بأسمائهم عن طريق بريد النادي أو جمع مقترحاتهم وترتيبها وإرسالها باسم النادي». التقصير في إبلاغ الأعضاء في سياق متصل أعرب كل من أعضاء الجمعية العمومية لنادي تبوك الأدبي أحمد العطوي، تركي الزهراني، علي العنزي، عن امتعاضهم من عدم إبلاغهم بتوجيه وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لإبداء اقتراحاتهم، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أية رسالة أو اتصال من النادي بهذا الشأن، واستهجنوا التهميش الذي يجدونه من قبل أعضاء مجلس إدارة النادي، وبرر المسؤول الإداري في النادي عبدالرحمن الحربي التجاهل قائلا: «رئيس النادي المستقيل الدكتور أحمد عسيري اكتفى بعرض الموضوع على أعضاء مجلس النادي فقط». من جهته أوضح عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور صالح أبو عرّاد بأنه لم يصل إلى مجلس الإدارة من قبل أعضاء الجمعيّة العموميّة أي شيء يخص إبداء الملاحظات حول اللائحة سواء بالسلب أو بالإيجاب، وقال:«أعضاء مجلس الإدارة بأدبي أبها سيقومون برفع خطاب إلى وزارة الثقافة والإعلام لإبداء آرائهم ومرئياتهم على اللائحة»، وأرجع أبو عراد عدم تفاعل 92 عضوا يمثلون عدد أعضاء الجمعيّة العموميّة في النادي مع لائحة الوزارة إلى السلبية في التجاوب أو اللامبالاة من قبل أعضاء عموميّة أدبي أبها. ضعف التواصل وحول وجهات نظر الأعضاء على اللائحة، قال المشرف على الصالون الثقافي بنادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور هاني فقيه:«الأندية الأدبية تعاني من ضعف التواصل مع الجمهور حتى من أعضاء الجمعية العمومية»،وأضاف:«على الأندية الأدبية التركيز على الشراكة المجتمعية وإشراك الشباب للنهوض بهذه الأندية وتقديم نشاطاتها وفق ما هو مأمول منها»، مبينا أن من الأشياء الملاحظة اشتراط حصول العضو للانتساب للجمعية العمومية للنادي شهادة الدكتوراه أو الماجستير في اللغة العربية، قائلا:«هذا لا معنى له ويكفي الشهادة الجامعية»، وأضاف:«هذا الشرط حرم الكثير من الانضمام للنادي وللجمعية العمومية، ولابد أن يكون من شروط المنصوص عليها في اللائحة أن يكون مبنى النادي مبنى لائقا في شارع رئيسي بحيث يجذب له الناس ويكون معروفا وليس مثل حال بعض الأندية (بيت في حارة)، وأن يكون انتخاب أعضاء مجلس الإدارة كل سنتين وليس كل أربع سنوات بحيث كل إنسان من الجمعية أو من مجلس الإدارة لا يحضر أي فعاليات يجب أن تسقط عضويته». في السياق نفسه قال عضو الجمعية العمومية بنادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور محمود قمر :«الجمعية العمومية وانعقادها له دور كبير في استعراض الآراء المتعلقة بلوائح الأندية الأدبية، وحيث إن الجمعية العمومية تأجلت مرتين لعدم اكتمال النصاب فإن الأعضاء لن يكونوا قادرين على تقديم آرائهم واقتراحاتهم»، واقترح قمر تحقيق شعار التواصل مع المجتمع وترجمته كواقع». ومن جهته طالب عضو الجمعية العمومية في نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور سليمان السناني الاهتمام بالبرامج الشبابية بدلا من البرامج المنبرية»، وفي السياق نفسه قال عضو الجمعية العمومية محمد سلمان الرحيلي:«يجب إشراك الشباب في جمعياتها العمومية وأخص منهم الشباب الناضجين ومن لديهم توجهات فكرية وثقافية»، بينما قالت عضو الجمعية العمومية بالنادي الأدبي بالمدينةالمنورة رئيسة اللجنة الثقافية النسائية سابقاً بالنادي الأستاذة أمل زاهد :«في تقديري الشخصي يجب ألا تبتعد النوادي عن التخصص».