أكثر من 4 آلاف من أهالي مركز الحرة في محافظة الكامل يعانون من إغلاق المركز الصحي الوحيد منذ نحو ثمانية أشهر فيضطر السكان للسفر وقطع مسافة 60 كيلومترا إلى مركز صحي المزارع بحثا عن العلاج والاستشارات الطبية بعدما انتقل إليه الأطباء والممرضون بعد مخاوفهم من انهيار المبنى القديم وهو أقرب مركز صحي للحرة. إغلاق المركز دخيل أخيضر السلمي، أحد أعيان المنطقة قال ل«عكاظ»: وزارة الصحة أغلقت المركز الصحي التابع لنا منذ 8 أشهر بحجة أن المبنى القديم آيل للسقوط في الوقت الذي وعدت بإنهاء مشروع المركز الجديد في أشهر قليلة من الإغلاق.. فانتقل الأطباء إلى المركز الآخر وما زال السكان ينتظرون أكثر من 1240 يوما. ويستطرد السلمي قائلا المشكلة أن من يريد إسعاف حالة طارئة يضطر إما للانتقال إلى مستشفى الحمنة التي تقع على مسافة 70 كيلومترا على طريق المدينة أو يتجه إلى مركز الصحي المزارع الذي يبعد أيضا بنحو 60 كيلومترا، وهناك العديد من الحالات التي تعرضت لانتكاسات بسبب تأخر إسعاف الحالة. صالح البقيلي يرى من جهته أن المركز الصحي الجديد جاهز منذ عدة شهور، وعند مراجعة الجهة المختصة، في الصحة نواجه بالمماطلة والوعود غير الصحيحة والقول إن المركز سيفتتح خلال أسبوع واحد. وعندما هطلت الأمطار الغزيرة على مركز الحرة قبل نحو شهرين وتسبب السيل في قطع الطريق بين الحرة والمزارع لفترة 12 ساعة، وضع الجميع أياديهم على قلوبهم خوفا من أي حالة طارئة تحدث بين المواطنين لن تجد من يعالجها. ومع دخول فصل الصيف تكثر لسعات العقارب والثعابين ومثل هذه الحالات لا تحتمل السفر المسافات الطويلة بل تحتاج لتدخل طارئ وسريع. وعلى مسؤولي الصحة إدراك حجم المعاناة التي يعيشها الأهالي. ورغم جمال المبنى الجديد الذي تم الانتهاء منه منذ عدة أشهر إلا أن الموقع الذي تم اختياره أصاب السكان بالحسرة لبعده عن الطريق العام الذي يربط هجر وقرى مركز الحرة ببعضها البعض. حظائر ومخاوف ويقول فهد السلمي إن موقع المركز الصحي الجديد يبعد عن الاسفلت بنحو 400 متر تقريبا وكان من الأولى البحث عن موقع قريب من الطريق أو مخاطبة البلدية لسفلتة الموقع حتى يتمكن الجميع من الوصول بيسر. ويرى السلمي أن الموقع الجديد تحيط به بعض الحظائر غير النظامية التي تسببت في عزل المبنى عن الطريق والمأمول تنظيفهو تخطيطه بشكل ملائم. في المقابل أبلغ «عكاظ» مصدر في الصحة أن إغلاق المركز الصحي القديم جاء بسبب خطورته واحتمال انهياره.