تعرض الأزواج للهواء الملوث لا يضر كما تعتقد معظم الزوجات، بل إنه يساعد في إدراكهم قيمة الهواء النقي، ومن أبجديات الذكاء الأنثوي أن يدرك «الهواء النقي» كيف يفهم نذر العاصفة فيتقيها، ومتى يعرف عزه فيريح رئة العلاقة الزوجية من نوبات ضيق التنفس، و يستريح ..! معظم الزوجات النمطيات لهن مواقف من جيوب الأزواج، تتفاوت باختلاف البيئة والتربية والطبائع الشخصية، وتتلون وتتمرحل بدءا بإلقاء نظرة عابرة «لكي يطمئن قلبها»، و «مد اليد» أحيانا مع الاستئذان .. مرورا ب السرقة إذا ما اقتضى الأمر .. وانتهاء بالحرابة (أي انتزاع المال من جيب الزواج دون أن يجرؤ على أن يقول بغم) ..! وللكثيرات مع التنقيب في أيقونات الجيوب من غير الفلوس مواقف تحير، فالرقابة السرية على جيوب الأزواج، أو «المراقبة» العلنية المطعمة بالتهديدات المبطنة، سلوك شائع في معظم البيوت العربية! .. ولكن إذا اقتنعت بنات جنسي بأن الذي يجنينه من توسيع دائرة الحرية والثقة أمضى وأنفع من الذي حصدنه من سياسة تضييق الخناق والحصار لماتت الكثير من مشاريع «التدبيل» والتثنية في مهدها ..! في سلسلة اعترافات نادية عابد الشخصية الوهمية التي ابتكرها خيال الكاتب المصري مفيد فوزي، لتمرير قناعاته وأفكاره بشأن المرأة وعلاقتها بالرجل .. و في مقال طريف عن الأسباب غير المعلنة للنكد الزوجي، ضمنت الكاتبة بعض الأمثلة على الأسباب الحقيقية غير المعلنة لاندلاع الشجارات الزوجية المفتعلة من قبل الزوجات بدافع الذود عن حياض الكبرياء الأنثوي الجبار ..! مثلا وبحسب نادية عابد! إذا ما بدأت زوجتك بالتذمر على نحو مفاجئ من الفوضى التي تخلفها أغراضك المبعثرة في أرجاء المنزل كل يوم، فتأكد أنك أمام أنثى غاضبة لسبب آخر تماما ..! ربما كلمة باطل أريد بها حق، وردت على لسانك إعجابا بإحدى المذيعات أو المغنيات إلى آخر تلك «السذاجات» الرجالية إياها!، المهم أن السبب الحقيقي لنوبات النكد الزوجي تلك هو دائما غير معلن، ربما لأن في الجهر به مخالفة لقواعد «البرستيج» الأنثوي مصدر النكد ..! . [email protected]